قال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس انه ينبغي النظر إلى الاعتراف الضمني بدولة فلسطينية ذات سيادة الذي حققه منافسه الرئيس محمود عباس في الأممالمتحدة إلى جانب العدوان الذي شنه الاحتلال في الآونة الأخيرة على قطاع غزة كإستراتيجية واحدة جريئة قد تؤدي إلى تمكين كل الفلسطينيين. وقال مشعل إن الحرب التي أودت بحياة 162 مواطنا وإصابة أكثر من ألف مواطن انتهت بشروط وضعتها حركة حماس وأنهت عزلتها وخلقت حالة جديدة قد تؤدي إلى المصالحة مع حركة فتح.
وفي مقابلة مع رويترز في الدوحة، قارن مشعل حالة الانكسار الإسرائيلية بابتهاج الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، وأصر على أنه "لأول مرة يطلبون وقف إطلاق النار بشروط المقاومة بشكل واضح وبحضور الأمريكيين."
وقال مشعل إن هذا يضع الفلسطينيين دبلوماسيا على قدم المساواة مع الفاتيكان ولكن من الناحية السياسية قد يساعد على "توحيد الجهود الوطنية الفلسطينية" كجزء من عملية المصالحة مع حركة فتح.
وقال مشعل "قلت للاخ ابو مازن (عباس) نريد بهذه الخطوة جزءا من إستراتيجية وطنية" التي تشمل "المقاومة التي أبدعت في غزة وأعطت رسالة عن قدرة الشعب الفلسطيني على المقاومة والصمود في مواجهة المحتل."
وقال مشعل "انا متفائل بعد هذه الأجواء التي فيها انجاز فلسطيني واحد. هناك أجواء جديدة تتيح لنا تحقيق المصالحة."
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "عندما نتوحد ونتصالح وننهي الانقسام وتكون لنا مرجعية واحدة ونضال سياسي واحد عند ذلك نصبح قوة اكبر ونستطيع إن ننجز أكثر وقدرتنا على الصمود إمام العدوان الإسرائيلي بكل أشكاله تكون أكثر."
وقال مشعل "هناك حضور عربي مختلف... غزة لم تعد معزولة في هذه الحرب."
وقال مشعل (56 عاما) انه ليس لديه نية للاستمرار في رئاسة المكتب السياسي لحركة حماس على الرغم من دعوات "داخلية وخارجية" للاستمرار.
وقال مشعل إن الدولة الفلسطينية يجب أن تكون على كل الأرض الفلسطينية لكن هناك رغبة لتوحيد الموقف الفلسطيني والعربي على برنامج مشترك.
وأضاف أن حماس قبلت إقامة دولة على حدود 67 وعاصمتها القدس وحق عودة (اللاجئين). وقال إنهم قبلوا ذلك لكن ليس على حساب الاعتراف بإسرائيل أو التخلي عن الحقوق الفلسطينية.
وقال مشعل "إسرائيل لا يمكن إن تعطيها شيئا حقيقيا مازال على طاولة المفاوضة إلا إذا كنا أقوياء على الأرض العدو علمنا التاريخ لا يعطي شيئا ولا يتراجع إلا تحت الضغط."
وتابع قوله "كل فلسطيني وكل عربي يريد دولة فلسطين حتى في حدود 67 عليه ان يعرف ان الطريق الى ذلك المقاومة وتوفير كل أوراق القوة وكل أشكال الضغط الفلسطيني والعربي مفيش (لا يوجد) حل غير ذلك هذه هي القاعدة."
وأعرب مشعل عن شكره لإيران وسوريا لاستضافته لسنوات عديدة عندما نبذت الولاياتالمتحدة وإسرائيل الحركة على انها "إرهابية" لكنه قال ان الحركة لا يمكنها التنازل عن مبادئها.
وقال مشعل انه سيقوم بزيارة تاريخية لقطاع غزة الأسبوع المقبل بعد سنوات في المنفى وذلك بمناسبة مرور 25 عاما على تأسيس الحركة.
وسئل عما إذا كان يشعر بالقلق من أن إسرائيل قد تحاول اغتياله فقال "الضامن الأساسي هو الله أنا لا اعتمد إلا على الله لا احد يموت إلا إن يستوفي اجله وعمره ورزقه". مواد متعلقة: 1. مشعل: خسارة "حماس" العسكرية في الحرب الأخيرة "محدودة جدا" 2. رئيس الوزراء القطري يستقبل خالد مشعل 3. في ذكري حماس .. مشعل يزور غزة نهاية الاسبوع المقبل