أكد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن أن الأسابيع الأخيرة التي سبقت تقديم الطلب الفلسطيني للأمم المتحدة كانت صعبة للغاية بعد تعرضه لضغوط هائلة من أجل عدم الذهاب إلى الأممالمتحدة قائلا "تعرضت لضغوط لا تتحملها الجبال". وتوقع الرئيس الفلسطيني - في تصريحات لصحفية "الأيام" الفلسطينية نشرتها اليوم الجمعة - أن تفرض الولاياتالمتحدةالأمريكية عقوبات على السلطة الفلسطينية بسبب خطوة الأممالمتحدة محذرا من أنها ستؤثر على السلطة الفلسطينية قائلا: "نتوقع عقوبات من الأمريكيين ومعنى ذلك أنهم لا يريدون السلطة وإذا كان الأمر كذلك فليعلنوه صراحة".
وعن التهديدات الإسرائيلية ولاسيما التصريحات الصادرة عن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان قال عباس: "نحن تحت احتلال ولا يمكن الحديث عن أي نوع من الاحتياطات، ولن أتخذ أي احتياطات فإذا ما أرادوا قتلي فليتفضلوا".
ولفت إلى أن قبول فلسطين دولة مراقبة غير عضو في الأممالمتحدة يعني أن فلسطين أصبحت دولة تحت الاحتلال ينطبق عليها ميثاق جنيف الرابع ولاحقا بدلا من انتخابات رئيس سلطة أو مجلس تشريعي نجري انتخابات رئيس دولة وبرلمان مؤكدا أنه لا غنى عن الانتخابات إطلاقا وأنه في اللحظة التي توافق فيها حماس على الانتخابات فسيتم قبولها فورا.
وأضاف عباس "الإسرائيليون ينظرون إلى الأرض الفلسطينية على أنها أرض متنازع عليها ولذلك فهم يبنون حيثما يريدون والباقي لنا ولهم ولكن الآن الوضع مختلف فالأرض كلها لنا مشددا على أن القرار يكرس وحدة الضفة الغربية وغزة".
وعن ما يعنيه ذلك بالنسبة لمستقبل السلطة الفلسطينية قال عباس "السلطة قد تفقد وجودها لأسباب أخرى مثل الحصار والضغوط ولكن الشعب أصبح دولة تحت الاحتلال وقد حدث ذلك في الحرب العالمية الثانية فالنرويج كانت تحت الاحتلال وكذلك فرنسا وإيطاليا وكوريا وألمانيا، ودول كثيرة في العالم كانت تحت إحتلال لكن لم تفقد وجودها كدولة". مواد متعلقة: 1. اوباما يبلغ الرئيس عباس معارضته التوجه لنيل فلسطين صفة دولة غير عضو في الاممالمتحدة 2. فرنسا لن تدعم مسعى الفلسطينيين في الاممالمتحدة 3. مصدراسرائيلي: موقف فلسطين في الاممالمتحدة لن يمر مر الكرام