اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الاشتباكات بين المعارضة السورية والمسلحين الأكراد في شمال شرق سوريا يضيف المزيد من التعقيدات إلى الأحداث المشتعلة بالفعل في البلاد. وأشارت الصحيفة الأمريكية - في تعليق أوردته على موقعها الإلكتروني - إلى تخوف بعض المحللين من أن تصاعد حدة هذه الاشتباكات قد يقوض من الجهود المضنية لتوحيد فصائل المعارضة السورية المختلفة ويعمق من حدة الانقسامات العرقية، إضافة إلى تمكين العناصر المتطرفة داخل الصفوف السورية والكردية على السواء.
وأشارت إلى أنه على الرغم من وقف إطلاق النار، ظل الوضع في رأس العين مجمدا هذا الأسبوع في هدنة متوترة بين جماعتي غرباء الشام وجبهة النصرة من ناحية، وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري من ناحية أخرى.
ونقلت الصحيفة عن أندرو تابلر خبير الشأن السوري في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى قوله "إن هناك الكثير من الجهود للحد من الجماعات المتطرفة في محافظة حلب"..معربا عن اعتقاده بأن تلك الجماعات تبحث عن ملاذ آمن يتيح لهم الفرصة لتنفيذ هجمات ضد قوات النظام،الأمر الذي قد يجعلهم معرضين للخطر لقربهم من المناطق الكردية .
وفي الوقت نفسه، قام حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي بتوسيع منطقة نفوذه باستخدام علاقته السابقة مع حكومة الأسد لامتداد وجوده حيث تم نقل القوات النظامية إلى مناطق أخرى.
ونسبت الصحيفة إلى بيتر هارلينج،الخبير في الشأن السوري لمجموعة الأزمات الدولية قوله "إن الحزب الكردي توصل إلى اتفاق من نوع ما مع النظام الذي أعطاه حيزا من الأراضي في شمال البلاد"..مشيرا إلى أن هذا التوسع ينظر إليه كجزء من الجهود طويلة الأمد لتحقيق الحكم الذاتي -وربما الاستقلال للأكراد .
وأعربت تركيا، التي خاضت حربا امتدت لعقود طويلة مع المسلحين الأكراد الذين ينتمون إلى الحزب الكردي، عن قلقها العميق إزاء قيام حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي بحشد قواته على طول حدودها الجنوبية . مواد متعلقة: 1. العربى يحتوى مشكلة إنسحاب الاكراد من مؤتمر المعارضة السورية