القاهرة: كشف جهاز الأمن الوطنى عن بعض العناصر الفلسطينية والمصرية المتورطة في عملية إيلات وتفجير حزام ناسف في الجنود المصريين على الحدود الاسرائيلية، كما كشف جهاز الأمن الوطنى عن مخططات ارهابية جديدة تتعلق بالعناصر القيادية في التنظيم الجهادي الذي ينتشر أعضاؤه بين سيناء وقطاع غزة . وقد أعطى المجلس الأعلى للقوات المسلحة الضوء الأخضر لجهاز الأمن الوطنى الجديد للتعامل مع ملف الارهاب في سيناء، وبالفعل وضع جهاز الأمن الوطني المصري جميع هواتف العناصر المشتبه فيها داخل سيناء تحت المراقبة . كما استعانت الأجهزة الأمنية المصرية بالعناصر التابعة لها فى قطاع غزة لتتبع تحركات العناصر الفلسطينية المتورطة فى ملف الارهاب فى سيناء وجمع المعلومات المتعلقة بتهريب العناصر الفلسطينية عبر الانفاق خلال الاونة الاخيرة . وقد كشفت تقارير أمنية عن تورط أربعة عناصر فى احداث ايلات والحدود المصرية وهم فلسطينيين بقطاع غزة ومصريين بشمال سيناء، ورصدت السلطات المصرية مكالمات هاتفية متبادلة بين الاربعة عناصر من خلال اتصالات بين هواتف جوال فلسطينية وهواتف محمول مصرية . وأدانت التقارير الأمنية المصرية عنصرين من قطاع غزة وهما جمعة الدواوي "فلسطيني"، والثانى يدعى قازم ساهر "فلسطينى" وهما متورطان ومشتركان فى احداث ايلات. ورصدت الأجهزة الأمنية مكالمات هاتفية بينهما وبين عنصرين مصريين في التنظيم بشمال سيناء ويدعى الأول "جمعة" والثاني "جبران"، وينتميان لإحدى القبائل البدوية. وقد اتفقوا الأربعة على قيادة عملية ارهابية كبيرة ومباغتة ضد القوات المصرية فى العريش ورفح والشيخ زويد ووسط سيناء بهدف ضرب أقسام الشرطة وجميع المقرات الأمنية في محاولة لخطف ضباط وأفراد شرطة باسرع وقت ونقل المخطوفين الى جبل الحلال بوسط سيناء للتفاوض مع الاجهزة الامنية المصرية لاطلاق سراح جميع العناصر الارهابية التى ضبطتها الاجهزة الامنية فى العريش والمتورطة فى احداث اشتباكات قسم شرطة ثان العريش . وقد أخطر جهاز الامن الوطنى جميع الاجهزة الامنية فى شمال سيناء بشكل سرى بتفاصيل العملية الارهابية الجديدة تتطلب رفع حالة الطوارىء الامنية واحباط ذلك المخطط والتنبية على افراد اشرطة باليقظة الامنية والحذر . وفى ضوء تلك التهديدات صدرت تعليمات أمنية مشددة من اللواء صالح المصرى مدير امن شمال سيناء لجميع المقرات الامنية وضباط وافراد الشرطة ومديرى الادارات الامنية ومامورى الاقسام ومشرفى الخدمات باليقظة التامة والتعامل بجدية وفحص حالات الزائرين للمقرات الامنية وخاصة المترددين على المرافق الشرطية والتنبية على الخدمات باليقظة والتعامل بجدية منذ اللحظة الاولى. وأفادت التقارير الامنية بان المخطط الارهابى بضرب اقسام الشرطة وخطف رجال الامن كرهائن واسقاط المقرات الامنية اتفق عناصر التنظيم على تنفيذه عقب عيد الفطر. وأعدت الاجهزة الامنية فى العريش خططا لمداهمة خمسة بؤر ارهابية جديدة عقب عيد الفطر الا ان العناصر الارهابية هربت وتركت مواقعها بمدينة العريش ويرجح تجمع عناصر ارهابية عديدة بجبل الحلال بوسط سيناء .