قال عودة بشارات القيادي في الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في إسرائيل أن الكثير من المصريين يرون أنه بدون الضوء الأخضر من هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية ما كان سيكون لدى الإخوان المسلمين الجراءة للتحرك نحو الحكم المطلق، مشيرًا إلى أن من وجهة النظر الأمريكية فإن الدكتاتورية يبدو أنها أفضل من العلمانية والمعارضة الديمقراطية التي تهدد المصالح الأمريكية. أوضح بشارات في مقالته المنشورة في صحيفة (هاآرتس) الإسرائيلية أن التاريخ السيئ للأمريكيين في المنطقة خاصة الدعم غير المشروط للأنظمة غير المستنيرة من حكومة مبارك وحتى الحكم السعودي، أظهر أن حلفاء أمريكا في العالم العربي لا يمكن أن يكونوا ديمقراطيين. وأشار القيادي إلى أن السبب في ذلك هو أن أمريكا لا تطمح فقط في البترول العربي، و إنما ترى أنها مجبرة على دعم إسرائيل بينما إسرائيل نفسها ترى أنها مجبرة على احتلال وطن بأكمله وفي المقابل فإن العرب مجبرين على معارضة السياسة الإسرائيلية. ويرى بشارات أن بهذا المنطق فإن أي شخص يرغب في المحبة الأمريكية يجب عليه أولاً أن يحرر شعبه بالقوة من حب الفلسطينيين، ومن هنا تكمن العقدة المستأصلة التي تكافح الأجيال لحلها. كما أضاف أن جميع المؤشرات تدل على أن استيلاء الرئيس محمد مرسي على السلطة ليست سوى سحابة عابرة في سماء مصر الصيفية، مؤكدًا أن مصر تسعى الآن ضد فرعونها الذي تسيطر أمريكا عليه. وفي النهاية يقول بشارات أن الشعب في إسرائيل لا يفضلون مشاهدة القنوات العربية للتعرف على ما يحدث خارج الفقاعة الذين يحصرون أنفسهم فيها عمدًا، موضحًا أن الأطفال يستمعون إلى أدنى صرير يأتي من أمريكا، ولكن الأشخاص لا يسمعون ما يحدث عن كثب مع جيرانهم. ناصحًا بأهمية تعلم لغة الجار ولكن يجب أن نحبه أولاً ومن ثم سيتم التعرف على عالم حي من المناقشة الفكرية متبلة بالحكمة الجماعية لحضارة ال 7000 سنة.