أعرب سلمان بن فهد العودة، الأمين العام المساعد لاتحاد العلماء المسلمين، عن تفاؤله بالتطور الإيجابي الذي شهدته العلاقات المصرية التركية خلال الفترة الأخيرة، معتبرا أن هذا التقارب قد يكون سبيلا لتحقيق المجد للأمة الإسلامية. جاء ذلك في تصريحات خاصة لوكالة "الأناضول" للأنباء على خلفية الزيارة التي يبدأها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان للقاهرة غدا السبت على رأس وفد رفيع المستوى يضم عددا كبيرا من الوزراء ورجال الأعمال الأتراك.
واعتبر الداعية السعودي الشهير أن "قصة التكامل العربي والإسلامي لم تعد الآن مقترحاً نظرياً نخدع به أنفسنا بل هي أقرب إلى الواقع المشهود بإذن الله في ظل التقارب التركي المصري الراهن الذي سيحقق المجد لهذه الأمة".
وعدد العودة المميزات التي تتمتع بها كل من مصر وتركيا والتي يرى أنها ستعود بالخير الكثير على الأمة الإسلامية في ظل التقارب الراهن بين القاهرة وأنقرة، وقال: "تركيا بإمكانها أن تؤدي دورًا إقليميًا ممتازًا في التقريب بين العرب أنفسهم؛ فهي تبدو كحليف مشترك يوافق عليه كل العرب".
وأضاف: "يمكن أن تكون تركيا جسرا عالميا لبناء علاقة أفضل بين الشرق والغرب".
ورأى أن العرب والمسلمين بحاجة حالياً إلى "النموذج التركي في الشفافية والمحاسبة والحريات، سواء كانت حريات بتشكيل الأحزاب أو الممارسة السياسية أو حريات اقتصادية"، مشيرا إلى أن "تركيا أصبحت خلال سنوات قليلة في صدارة الاقتصاديات الكبرى عالميا؛ وذلك بفضل تمتع هذا البلد بالحريات والشفافية، وبفضل محاربة الفساد ووضع التشريعات التي تدعم ذلك".
وأضاف: "تركيا أصبحت بحق دولة ذات ريادة وقيادة على الصعيد الإقليمي، ولم تعد بحاجة إلى السعي نحو الانضمام للاتحاد الأوروبي".
واعتبر أن "أجمل ما في النموذج التركي هو أن مواقفه السياسية ليست حزمة من الشعارات والخطب والمواقف غير المحسوبة جيدا"، لافتا إلى أن النموذج التركي هو "نموذج مختلف عن المألوف العربي وعن برنامج التفكير العربي الذي سيؤثر ويتأثر به، لكن يجب أن لا يتجاهل أي النموذجين الآخر، فهذا الاختلاف هو سر إلهي".
وبخصوص مصر، قال العودة في تصريحات على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "مصر هي بوابة المجد لهذه الأمة، ونتائج الحراك السياسي والاجتماعي الدائر بها حالياً سينعكس على البلدان الإسلامية الأخرى، وبقدر ما تكون النتائج إيجابية سوف يكتسب العالم الإسلامي من وراء ذلك الشيء الكثير".
ولم يستبعد أن تصبح مصر من أقوى اقتصادات العالم، معربا عن تفاؤله ب"انفتاح القاهرة على الدول العربية كافة بعيداً عن سياسة الأحلاف الجانبية" التي كان يتبعها النظام السابق. مواد متعلقة: 1. أوغلو: تركيا تعترف بالائتلاف الثوري «ممثل شرعي» للشعب السوري 2. ارتفاع عدد اللاجئين السوريين في تركيا إلى 120 ألف 3. «أردوغان»: مصر وتركيا ستُدافعان عن غزة مهما كلفهما الأمر