أفادت لجان التنسيق المحلية بارتكاب الجيش السوري ما قالت إنها "مجزرة" في الغوطة الشرقية بريف دمشق جراء قيام سلاح الجو السوري بقصف المنطقة، لترتفع حصيلة قتلى أعمال العنف في مختلف المدن السورية إلى 175 شخصا. وكان الطيران الحربي السوري استأنف قصفه مناطق سورية عدة في ظل استمرار الاشتباكات بين مقاتلي المعارضة والقوى النظامية.
في غضون ذاك ، تواصلت الاشتباكات في حي التضامن جنوبدمشق الليلة الماضية بين وحدات من الجيش السورى ومجموعات مسلحة لليوم الثاني على التوالي.
وذكر شهود عيان لمراسل وكالة أنباء الشرق الاوسط فى دمشق أن وحدات الجيش بدأت عملية عسكرية واسعة في الحي لتطهيره من مجموعات مسلحة تسللت إليه .. مشيرة الى أن وحدة من الجيش اشتبكت مع مجموعة مسلحة قرب جامع العثمان وقتلت العديد من المسلحين وأصابت آخرين.
على الصعيد ذاته ، تواصلت الليلة الماضية الاشتباكات فى مناطق السبينة وزملكا والسيدة زينب بريف العاصمة السورية .
وذكر مصدر مسئول أن وحدة من الجيش السورى اشتبكت مع مجموعة مسلحة في بلدة زملكا وصادرت أسلحة وذخيرة كانت بحوزتها .. مشيرا الى أن الاشتباك أسفر عن القضاء على جميع أفراد مجموعة ما يسمى "لواء تحرير دمشق" التى يتزعمها الإرهابي محمد عبد السلام ادريس.
وقال المصدر إن وحدة أخرى من الجيش قضت خلال اشتباكها مع مجموعة مسلحة قرب مشروع الحسينية الجديد في منطقة السيدة زينب بريف دمشق على عدد من المسلحين وأصابت آخرين، مشيرا إلى أن وحدة أخرى نفذت عملية نوعية دمرت خلالها سيارة مفخخة قرب دوار السبينة كان المسلحون ينوون نقلها إلى مكان آخر ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد منهم.
ويأتي استمرار أعمال العنف في سوريا غداة اعتراف جامعة الدول العربية بالائتلاف الوطني السوري ممثلا شرعيا للمعارضة السورية، داعية إلى دعمه سياسيا وماديا.
ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل اعترفت كلا من فرنساوالولاياتالمتحدة الأميركية بالائتلاف الوطني المعارض ممثلا شرعيا للشعب السوري.
وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند: "أعلن اليوم أن فرنسا تعترف بالائتلاف الوطني ممثلا شرعيا ووحيدا للشعب السوري، وحكومة مستقبلية لسوريا الديمقراطية، ما يتيح إسقاط بشار الأسد".
وأضاف أن مسألة تسليم السلاح للمعارضة السورية ستطرح من جديد.
من جهتها اعتبرت الولاياتالمتحدة الائتلاف الوطني السوري "ممثلا شرعيا للشعب السوري"، لكنها تجنبت الاعتراف به كحكومة انتقالية كما فعلت فرنسا.
وكانت معظم الدول الأوروبية رحبت بتشكيل الائتلاف الوطني الذي اتحدت تحت لوائه غالبية أطياف المعارضة السورية.
ووقعت مجموعات المعارضة السورية المجتمعة في العاصمة القطرية الدوحة الأحد بالأحرف الأولى اتفاقا لإنشاء "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" الذي يمثل هيئة تنفيذية موحدة للمعارضة، وذلك بعد أيام من المفاوضات ، ويرأس الائتلاف المعارض أحمد معاذ الخطيب.
مواد متعلقة: 1. "ديلي تليجراف": هيج يعتبر تكوين الائتلاف الموحد للمعارضة السورية "علامة فارقة" 2. فرنسا تعترف بالائتلاف الوطني السوري 3. عدد القتلى في سوريا اليوم يرتفع إلى 150 قتيلا