مصادر التلوث في خليج السويس أصبحت متعددة، وذلك ينذر بتدمير الثروة السمكية بالإضافة إلى فرص الإصابة بالأمراض أصبحت قريبة من الإنسان. كشف الحاج بكرى أبو الحسن، شيخ ونقيب الصيادين بالسويس، ما يتعرض له الصيادين والثروة السمكية في الخليج من أخطار التلوث فيقول بأن التلوث قد أصبح آفة الصيد؛ حيث تقوم بعض الشركات والمصانع المطلة على المسطح المائي لخليج السويس بإلقاء مخلفاتها التي تعج بالمواد الضارة والسامة دون معالجتها في المياه مما يتسبب في قتل اسماك الذريعة وبالتالي إهدار كميات هائلة من الأسماك، بالإضافة إلى قيام بعض السفن المارة بقناة وخليج السويس بإلقاء نفاياتها في المياه دون رقيب وتضر أيضاً بالإنتاج السمكي.
أما ما يشير له نقيب الصيادين بقيام محطة صرف الأدبية بإلقاء ألاف الأمتار من المياه الخاصة بالصرف الصحي والصناعي بغير معالجة فهي كارثة بمعنى الكلمة؛ حيث يشير إلى أن المحطة تقوم بصرف المصانع والشركات المربوطة عليها وذلك بصرف هذه المياه في مجرى السيل ومنه إلى مياه الخليج ويتضح ذلك جلياً بالمنطقة الموجودة خلف ميناء الاتكة للصيد والتي تعتبر مربى طبيعي للأسماك والثروة السمكية.
ولقد قدر الفاقد من إنتاج الثروة السمكية بما يعادل 40 % من الإنتاج العام لخليج السويس بسبب التلوث الناتج عن محطة الأدبية للصرف الصحي والصناعي. مواد متعلقة: 1. تحذير من تلوث خليج السويس بسبب إلقاء مخلفات إخماد حريق "النصر للبترول" 2. أسماك خليج السويس أخر ضحايا حريق النصر للبترول 3. الثروة السمكية بخليج السويس مهددة بالانقراض بسبب مخالفات مراكب الصيد