التقى الدكتور إبراهيم غنيم مع عدد من قادة العمل الوطني والمهني في التربية والفكر والسياسة والفن بهدف تبادل الخبرات والأفكار وترتيب الأولويات فى إطار السياق العام لوضع الخطة الإستراتيجية لوزارة التربية والتعليم (2013 :2018)، وانطلاقا من حاجة الوزارة لشراكة المجتمع المصري بكل مؤسساته وأطيافه في هذه الخطة. حضر اللقاء الفنان محمد صبحي والكابتن عبد العزيز عبد الشافي رئيس الاتحاد المدرسي للرياضة، وعصام قمر عضو مركز البحوث التربوية، وحمدي عبد الحليم رئيس مجلس إدارة الجمعية العامة للمعاهد القومية، والدكتور علي الجمل عميد كلية التربية جامعة عين شمس، وأحمد الحلواني نقيب المعلمين، وعدد من قيادات وزارة التربية والتعليم.
وقال الوزير خلال اللقاء - إن الهدف الأساسي من عقد هذه الحلقة النقاشية هو محاولة التفكير خارج الصندوق والقوانين والقرارات الوزارية بهدف الانطلاق لوضع خطة إستراتيجية للتعليم تكون طموحة وواقعية في الوقت نفسه، مؤكدا أن لقاء اليوم هو صورة من صور المشاركة المجتمعية.
من جانبه، أكد الفنان محمد صبحي أن الدعوة لحضور هذا اللقاء بارقة أمل لنجاح التطوير الذي ننشده جميعا، قائلا إن هذا لقاء يجمع من يهمهم الأمر ليبرزوا رؤيتهم حول أخطر سلاح في هذا الوطن وهو التربية قبل التعليم.
وقال محمد صبحي إن المشكلة الأساسية في التعليم أننا فقدنا الأخلاق، مؤكدا الارتباط الوثيق بين الفن والأخلاق حيث أن الفن يسمو بالإنسان، مشيرا إلى أن التعليم يجب أن يعطي توصيات للإعلام وليس العكس، لأن ما يربى عليه الطلاب في المدارس يمكن أن يهدمه الإعلام.
وشدد على أهمية عودة الفنون كلها إلى المدرسة والاهتمام بها كالموسيقى والشعر والرسم والتمثيل والمسرح، مؤكدا "أن تطوير التعليم لن يتم إلا من خلال تطوير المعلم وعودة المعلم القدوة المربي، كما أن تطوير المعلم لا يكون بزيادة راتبه وإنما بالارتقاء به مهنيا وأكاديميا وتربويا".
وأكد صبحي ضرورة الاهتمام بالطفل بعمر 6 سنوات أخلاقيا وعلميا ورياضيا لأن هذا الطفل إما أن يصبح بعد 20 سنة مجرما بلطجيا أو إنسانا فاضلا.
من ناحيته، شدد الكابتن عبد العزيز عبد الشافي الذي تم تكليفه برئاسة الاتحاد الرياضي المدرسي على دور الرياضة في تربية وتهذيب الطفل، مشيرا إلى أن هذا الدور يسير جنبا إلى جنب مع الجانب الديني، لافتا إلى أن عملية الدمج بين التربية والتعليم والرياضة هامة لأن الرياضة يجب أن تسير مع التعليم بشكل متواز.
وأكد الدكتور علي الجمل ضرورة تطوير البنية التحتية لكليات التربية للارتقاء بمستوى المعلمين وضرورة الاستفادة من الخبرات المصرية الموجودة بالخارج. مواد متعلقة: 1. وزير التعليم: العنف في المدارس ليس ظاهرة ولكنه ممارسات مرفوضة 2. وزير التعليم العالى: صعوبة عضوية النقابات المهنية أبرز مشكلات التعليم المفتوح 3. وزير التعليم يقوم بجولة مفاجئة في عدد من مدارس المعاهد القومية