أعلن رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورر اليوم الخميس أن المنظمة عاجزة عن مواجهة تفاقم الوضع الإنساني في سوريا، فيما قال الرئيس التركي عبد الله جول إن بلاده لا تنوي الدخول في حرب مع سوريا . وقال ماورر في مؤتمر صحفي: "لا يمكننا تطوير عملياتنا بسرعة كافية لمواجهة تفاقم الوضع الإنساني هناك"، معترفا في الوقت نفسه بتحقيق "تقدم" خلال الأشهر الأخيرة في عمل الصليب الأحمر.
التدخل العسكري في غضون ذلك ، قال الرئيس التركي عبد الله جول إن بلاده لا تنوي الدخول في حرب مع سوريا ، مشددا أن النظام السوري يمتلك ترسانة كبيرة من الأسلحة النووية.
وأضاف جوب في تصريحات صحفية، خلال زيارته لولاية "جانقري"، أن الأزمة السورية وصلت نقطة لا يمكن أن تستمر فيها على هذا المنوال ، في وقت تمنى فيه أن يساهم إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، لفترة رئاسية ثانية، في دفع الأمور إلى حل الأزمة.
واعتبر أن فوز أوباما بولاية رئاسية ثانية، نجاحا كبيرا له، داعيا أن تكون الأزمة السورية من أولوياته، في الوقت الذي يشهد فيه كل يوم مقتل المئات من المدنيين في سوريا بلا رحمة.
وعلى صعيد تطورات اجتماع المعارضة في العاصمة القطرية ، انتخب المجلس الوطني السوري المعارض قيادة جديدة ، إلا أن اختيار المكتب التنفيذي والرئيس خلفا لعبد الباسط سيدا أجل للجمعة، حسبما أفاد الخميس قياديون في المجلس.
واختارت الهيئة العامة للمجلس الذي يعد الكيان المعارض الأهم لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، الأعضاء الأربعين الجدد في الأمانة العامة خلال عملية اقتراع في الدوحة، إلا أن مشاركين في محادثات بالدوحة كشفوا أن خطة لتوحيد المعارضة واجهت مشاكل فور طرحها على طاولة التفاوض ، وفقا لما ذكرته قناة "سكاي نيوز" عربي.
وتستهدف الخطة كسب تأييد قوى أجنبية تأمل في إسقاط الأسد.
وسيقوم أعضاء الأمانة العامة بدورهم باختيار 11 عضوا يشكلون المكتب التنفيذي الذي سيختار الرئيس الجديد للمجلس، وقد أجلت هذه العملية إلى الجمعة إذ يفترض أن تتم إضافة 4 أعضاء إلى الأمانة العامة يمثلون النساء والأقليات، حسب متحدث باسم المجلس الوطني.
وبقي سيدا الرئيس المنتهية ولايته عضوا في الأمانة العامة الجديدة، إلا أن معارضين بارزين مثل برهان غليون وجورج صبرا ورياض سيف قد خروجوا منها، وبالتالي ليس بالإمكان من حيث المبدأ أن يترأسوا المجلس.
ودعمت دول غربية وعربية محادثات الدوحة التي تستهدف تشكيل تحالف مناهض للأسد يضم جماعات معارضة داخل سوريا وزعماء سياسيين في المنفى وفي الأساس الفصائل المختلفة في المجلس الوطني السوري.