أكد الخبراء أن الشك والفوضى السياسية في مصر عرضت آثار البلاد للخطر، حيث ذكرت وكالة يونايتد برس الأمريكية أن 50 قطعة أثرية على الأقل تم سرقتها من المتحف المصري الموجود في ميدان التحرير أثناء المظاهرات التي اندلعت هناك ، ومن بين المسروقات تمثال للفرعون توت عنخ أمون الذي جعله قبره الفخم واحد من أشهر حكام المصريين القدماء. ويوضح المسئولون أن الحفر غير القانوني في المواقع الأثرية أصبح أكثر " وقاحة " ، وذلك لإستخدام الآلات الثقيلة، داعين الخبراء إلى فرض عقوبات أكثر قسوة للحفر غير القانوني وتسجيل أفضل للآثار والمواقع الأثرية المعروفة.
وأشار ديبورا لير رئيس معهد الآثار كابيتول هيل في جامعة جورج واشنطن، إلى أن صور الأقمار الصناعية لبعض المناطق في مصر توضح مناظر طبيعية بدأت تبدو مثل " الجبن السويسري " لثقوب جديدة تم حفرها.
ويتحدث لير – المشارك في الجهود المبذولة لحماية الآثار المصرية – عن أحد عمليات الحفر غير القانونية فيقول " إن الأمر لم يكن مجرد أشخاص أخذوا معاولهم وبدئوا في الحفر في الرمال " ، مشيراً إلى تواجد جرافات وعصابات من الرجال على مدى فترة من الزمن.
وطالب أسامة النحاس ، مختص في استرداد الآثار المسروقة ، بمساعدة دولية لاسترداد القطع التي تم بيعها في الخارج.