اتهم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، فصائل في الجيش السوري الحر باحتجاز 60 مدنيا كرديا كرهائن على الطريق الواصل بين بلدة عفرين ومدينة حلب. وقال شيرزاد اليزيدي المتحدث باسم الحزب، لوكالة "الأناضول" للأنباء: "للأسف أوغل الجيش الحر في لعبة خطرة عندما قاموا خلال عيد الأضحى بقطع الطريق بين بلدة عفرين ومدينة حلب، واحتجزوا قرابة 400 مدنيا من الأكراد، اعتقلوهم على الهوية كتصرف يشبه تصرف قطاع الطرق، وأبعد أن يكون عن تصرف من يدعي أنه جيش حر وثوري يحارب الاستبداد وينشد الحرية".
وأضاف يزيدي أن "مجاميع مسلحة من الجيش الحر قامت اليوم (أمس) الاثنين، بالاعتداء على بعض القرى الكردية في منطقة عفرين، تصدت لها قوة الحماية الشعبية وردتها على أعقابها".
وفيما يخص مصير المعتقلين منذ ذلك الوقت قال شيرزاد يزيدي، المتحدث باسم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، ل"الأناضول": "حتى مساء الاثنين، لا يزال حوالي 60 مدنيا كرديا من المسافرين والطلبة والكسبة محتجزين لدى الجيش الحر، أو لدى فصائل في ذلك الجيش لا تأتمر بأمر واحد، وكل مجموعة تختطف على هواها، وكل مجموعة تطلق سراح بعض المحتجزين لديها وفق هواها، وهذا يخدم النظام ويطعن في مصداقية التعايش السلمي في سوريا".
كما أدان "يزيدي" قيام مسلحين تابعين للجيش السوري الحر بدخول حي الأشرفية في حلب ذي الغالبية الكردية قبل يوم من عيد الأضحى، ما أدى إلى قيام النظام بقصف الحي أسفر عن مقتل 15 من السكان هناك، على حد قوله.
وأضاف: "هذا فعل مدان ضد الثورة السورية، ويخدم النظام بالدرجة الأولى وبعض الأجندات الطائفية الإقليمية التي تحاول زرع الفتن بين الشعب السوري، وكما نجح النظام في خلق صراع مذهبي سني علوي، تحاول فصائل في الجيش الحر خلق نزاع قومي بين العرب والأكراد".
ودعا يزيدي "القوى الوطنية والشريفة في الجيش السوري الحر إلى تدارك خطورة الموضوع وخطورة الجماعات السلفية التكفيرية التي أصبحت ضمن كتائب الجيش الحر، وتعمل جاهدة من أجل توسيع دائرة الصراع من سني علوي إلى كردي عربي".
واختتم: "نحن لن ننجر إلى صراع عربي كردي، لأننا أخوة للعرب، ونحمي العرب في مناطقنا، ونحافظ على التعايش السلمي في مناطقنا، ولكن إذا فرض علينا القتال فوحدات الحماية الشعبية لديها الجهوزية لصد أي عدوان".
وسبق أن أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت الماضي "مقتل 30 شخصا من العرب والأكراد في المعارك، بينهم 22 مقاتلا من الطرفين" في الأشرفية.
من جانبه قال العقيد مالك الكردي، نائب قائد الجيش الحر، في تصريحات صحفية، إن "مقاتلين تابعين للجيش الحر اعتقلوا نحو 400 مدني من المواطنين الأكراد، وهناك مساعٍ حثيثة للإفراج عنهم"، أما عن الضحايا فقال إن "نحو 16 من عناصر الجيش الحر قتلوا و7 من المسلحين الأكراد".
واعتبر العقيد مالك الكردي أن دخول الجيش الحر إلى الأشرفية "كان خطأ يجب ألا يتكرر".
مؤكدا على أنه يقود مفاوضات مباشرة مع المقاتلين الأكراد "بهدف إيجاد مخرج للأزمة ومنع تفاقمها إلى صراع بين الجيش الحر والمسلحين في الحييين الحلبيين مما قد يقود إلى صراع عربي- كردي يستفيد منه النظام". مواد متعلقة: 1. الجيش الحر يسقط مروحية عسكرية تابعة لنظام الأسد 2. «الجيش الحر» يؤكد التزامه بهدنة العيد 3. عضو بالجيش الحر: هدنة العيد «ولدت ميتة»