بيروت: أثار الكتاب الجديد "نبي من بلاد السودان: قراءة مغايرة لقصة موسى وفرعون"، للمفكر السوداني والوزير الأسبق الشيخ النيل أبوقرون منذ صدوره عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت قبل أشهر قريبة، حفيظة الكثيرين حتى تمت المطالبة بمنع كتب المؤلف وحرقها ومحاكمته. يبدأ الكتاب وفق يحيى القيسي بصحيفة "القدس العربي" اللندنية، ويرى أبو قرون أن لقب فرعون لا يعني انه مصري بل كان يطلق على بعض حكام مصر، مثل لقب قيصر الروماني، وأن بعض هؤلاء الفراعنة من النوبة أو ينتمون لمملكة "كوش" التي تقع حاليا شمال السودان . القصة أيضا تقول إن موسى بعد أن قتل نوبيا هرب إلى بلاد الشام حيث "مدين" وقابل نبي الله شعيب، وعمل في خدمته عشر سنوات ثم عاد مع زوجته وهي ابنة شعيب إلى بلده، وحين وصل "الطور" وهو جبل البركل في منطقة مروي كما يرى المؤلف، إذ أن الطور من أسماء الجبل، كما أن البحر من أسماء النهر، كلمه الله، وكلفه بالذهاب إلى فرعون، وما يبدو جديدا أيضا في طرح أبو قرون هو مسألة اللقاء مع الخضر عليه السلام، إذ أن موسى سار باتجاه الجنوب محاذيا نهر النيل حتى وصل ملتقاه بنهر عطبرة "فلما وصلا مجمع بينهما نسي حوتهما فاتخذ سبيله في البحر سربا" وهنا فإن الحوت كلمة تطلق على السمك، مثلما يطلق اسم البحر على النهر أيضا.