قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" فى تقرير لها أنه فى حين كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما يتحدث إلى الرئيس السوري بشار الأسد طالباً منه التنحي عن الحكم فى سوريا, كان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يعطي الأسد دعم العراق الكامل. حيث قال التقرير أن نورى المالكي الذي يدين بمنصبه للولايات المتحدة قال للأسد "أن الرابح الوحيد من تنحيه من السلطة هم اليهود وليس الشعب السوري".
وأضاف المالكي للأسد حسب التقرير أن "هناك دولة تنتظر سقوط كل البلاد العربية وتتشوق للتدخل فى شئونها ،والصهيونية وإسرائيل سيكونان الرابحين الأكبر من هذه العملية, ولذلك علينا الحذر من التطلعات الإسرائيلية".
وفى نفس السياق قال أحد المحللين السياسيين بصحيفة "نيويورك تايمز" أن المالكي يدين بالولاء لإيران التي تدعم النظام السوري على طول الخط, كما أن المالكي يعتبر سوريا وإيران أصحاب الفضل فى بقاؤه فى منصبه طوال هذه المدة.
وأشار التقرير إلى موقف دافعي الضرائب الأمريكيين الذين يرون دولتهم تدفع كل عام 46 مليار دولاراً من أجل حماية وإعادة بناء العراق بالإضافة إلى آلاف الجنود الأمريكيين الذين قتلوا منذ بداية الحرب فى العراق.
وأضاف التقرير أن الحرب الأمريكية على العراق التي بدأها الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش كانت نصراً كبيراً لإيران.
والتي ساعدتها على فرض سيطرة شيعية على أجزاء كبيرة من الشرق الأوسط فى العراق وسوريا ولبنان وغزة والآن تهدد مصر والأردن على حد قول التقرير.
وأيضاً تقدم إيران دعماً واسعاً للأسد فى سوريا والمالكي الذى قضي سنوات نفيه من العراق فى إيران كان قريباً للغاية من الأسد أكثر من أي قائد عربي آخر.
وكان نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي قد صرح أن "احتلال الولاياتالمتحدة للعراق لم يعود بالنفع إلا علي إيران".
ويوافقه أحد المحللين السياسيين الإسرائيليين عندما قال أن إيران أصبحت الآن أكثر نفوذاً فى العراق أكثر مما كانت تتخيل.
فإيران تملك ممثلين دبلوماسيين فى كل المدن العراقية الكبيرة وتمول عدداً كبيراً من المشروعات فى أرجاء البلاد.
ويفيد التقرير بأن تزايد النفوذ الإيراني فى العراق يزيد من تخوف السنة العراقيين ويقلقهم بشأن علاقتهم بالعالم العربي حيث يعطي الشيعة فى العراق مكانة كبيرة للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد حيث استقبلوه بكل ترحاب فى بغداد عام 2008.