وصف الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية الدعاة بأنهم منارات الهدى، ويحملون حق الله في عقولهم وقلوبهم، وأنهم كانوا وما زالوا وسيظلون علامات ومشاعل مضيئة لهذه الأمة. وأضاف خلال احتفالية مؤتمر الدعاة الأول لوزارة الأوقاف بأن الأمة لا يمكن لها أن تنهض أو تنتصر من دون عقيدة، وأن هذا الشعب الذي قاوم رجاله ونسائه من المسلمين والمسيحيين كل أشكال الظلم والفساد، قادر على أن ينهض، واصفا ما حدث لمصر خلال العقود الأخيرة بأنه كبوة، وأنها على الرغم من ذلك لم تستسلم للقهر ولم تترك الظالم يهنأ بظلمه.
وقال مرسي أن الأزهر كان وما زال وسيظل دائما الحارس بأبنائه لمعتقدات وسلوك هذه الأمة في حالها في الداخل وعلاقاتها الخارجية، مؤكدا على أحقية الدعاة والأئمة في المطالبة بحياة كريمة، على الرغم من أنه لا يستطيع احد أن يوفي الدعاة حقوقهم فحقهم الأكبر عند الله سبحانه وتعالى، مشيرا إلى أنه يسعى مع الجهات المسئولة بالدولة إلى تحقيق الاستقرار المادي والاجتماعي للدعاة.
ولفت إلى أنه التقى بوزير الأوقاف منذ أسبوع تطرق إلى كيفية تحسين أوضاع الدعاة، وانه هناك اتجاه لزيادة الدخول الشهرية في وزارة الأوقاف، مؤكدا أن رئيس الوزراء ووزير الأوقاف ومعه أعضاء من مؤسسات الدولة لحصر الأوقاف في كافة أنحاء الجمهورية وكيفية استردادها بالطرق القانونية المشروعة دون حدوث أي خلل في الدولة المصرية بعد العيد مباشرة.
وأكد مرسي على أهمية دور الأزهر والكنيسة والدعاة والأوقاف في تربية النشء، ودفع كل فئات المجتمع نحو العمل والإنتاج والاعتماد على الذات، موجها رسالة إلى الدعاة بشكل خاص وهم يقدرون بحوالي 55 ألف تابعون لوزارة الأوقاف، وأكثر من هذا العدد غير تابعين للوزارة أن يسعوا ويعملوا من أجل المساهمة في تحقيق نهضة هذه الأمة.
وأوضح أن مصر تمتلك من الموارد الطبيعية والبشرية ما يجعلها قادرة على تحقيق النهضة المنشودة، لأن الشعب المصري كما هو معروف عنه يستطيع أن يتخطى الصعاب، بالعلم والعقيدة والعمل الدءوب، وبقائه متماسكا، لأن مصر تنتظرها تحديات كثيرة إلا أنها قادرة على عبورها بفضل أبنائها الأوفياء.
ووجه رسالة للدعاة أن مصر تحتاج إليهم وإلى جهودهم، وعليهم أن يكونوا على أتم استعداد لبذل الجهود من أجل الوطن، متمنيا لهم التوفيق، لافتا إلى أن المصريين كلهم هل لأن يبذلوا كل غال من أجل وطنهم، وهم يد واحدة ضد كل فساد.
وأكد أن المسلمين جزء من العالم ولا ينفصلون عنه، وهم دائما يحملون رسالة دينهم إلى العالم كله، وهي رسالة السلام، ومصر باعتبارها جزء من العالم تحترم كل المواثيق والمعاهدات الدولية لكنها في نفس الوقت لن تسمح أو تصمت على الاعتداء على الشعب الفلسطيني، أو ما يتعرض له أهل سوريا ، لافتا إلى خصوصية العلاقة بين الشعب المصري والسوري.
وأشار إلى أنه وجه منذ أيام دعوة للنظام السوري لكي يتوقف عن سفك الدماء السورية في عيد الأضحى بشكل خاص ، وعليه أن يفعل ويلتزم، لأن الحركة المصرية تزداد يوما بعد يوم لمنعه مما يفعله، ولدعم الشعب السوري لينال حريته ويتخلص من نظامه الظالم الذي يسفك دماء الأبرياء وهذا جزء من حركة مصر الخارجية.
وأوضح أن رسالة الإسلام هي السلام وهي الرسالة التي تحملها مصر، إلا أن هذا لا يعني الاستسلام أو الهوان أو الضعف عن اضطلاع مصر بواجباتها ، خاصة أن مصر كانت رائدة العالم العربي والآن تعود لمكانها ، وان مصر لا تسعى للتدخل في شأن أي دولة من الدول ، وان العالم الآن يقدم كل احترام لشعب مصر ويقدر دوره في إرساء منظومة حقيقية لإعادة صياغة العالم الذي نعيش فيه.
وشدد على أنه لن يتوانى عن البذل والتضحية بما يمتلكه من جهد أو عرق أو حتى نفسه من أجل خدمة هذا الوطن العظيم وشعبه ، موجها في النهاية تحية إلى جموع العشب المصري بمناسبة عيد الأضحى المبارك. مواد متعلقة: 1. دعوى جديدة ضد «مرسي» و«قنديل» 2. الرئاسة تنفي وجود محاولة للانقلاب ضد «مرسي» 3. «آمين» مرسي أغضبت «إسرائيل»