نفت الحكومة المغربية أن يكون نقش صخري يرجع تاريخه إلى 8000 عام، يصور الشمس إلهًا، قد دمر في جنوب البلاد في هجوم ألقى سكان محليون باللوم فيه على مسلمين سلفيين، ورافق وزير الاتصال، مصطفى الخلفي، الصحفيين إلى موقع النقش في المتنزه الوطني لتوبقال؛ ليثبت لهم أن التقارير عن تدميره غير صحيحة. وكان أحمد عصيد، عضو المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية قال: "إن الصخرة الموجودة في المتنزه الوطني لتوبقال، دمرت الأسبوع الماضي، وألقى نشطاء محليون باللوم على سلفيين". مضيفًا أن: "المعلومات التي حصلنا عليها من النشطاء الأمازيغ في المنطقة، تشير إلى أن سلفيين وراء هذا العمل". لكنه قال إنه: "لم ير حتى الآن صورًا للصخرة المدمرة".
وأشار إلى أن: "هذا العمل يأتي في أعقاب زيادة ملحوظة في أنشطة السلفيين في المناطق التي يغلب عليها الأمازيغ في المغرب؛ لفرض تفسيرهم المتزمت للإسلام". وقالت ناشطة مغربية أيضًا: "إن النقش دمر، وبرز السلفيون في المغرب بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 التي شنت في الولاياتالمتحدة، وسجن المئات منهم بعد تفجيرات انتحارية في مدينة الدارالبيضاء في 2003".
يُذكر أن الأمازيغ في شمال إفريقيا، منذ فترة طويلة قبل وصول المسلمين إلى هذه المنطقة، في القرن السابع، وفي حين لا توجد تقديرات رسمية لأعدادهم، يعتقد الكثيرون أن بالمغرب أكبر جماعة أمازيغية في العالم.