تواصلت، صباح اليوم الأربعاء، الاشتباكات المسلحة التي بدأت أمس الثلاثاء، بين قوات درع ليبيا الحكومية وبين مسلحين من مدينة بني وليد المحاصرة منذ نحو أسبوعين. وأشارت وكالة "الأناضول" للأنباء إلى أن الاشتباكات تركّز على الجهة الجنوبية الغربية للمدينة بصواريخ الجراد، ولم تصل أنباء عن وقوع ضحايا.
وبحسب مصادر "الأناضول" داخل المدينة الواقعة وسط ليبيا فإن الوقود لم يدخل إليها منذ 3 أيام؛ ما أجبر محطات الوقود على الإغلاق بالكامل، وهو ما سبب احتقانًا كبيرًا لدى السكان.
وتفرض قوات درع ليبيا التابعة لرئاسة الأركان حصارًا على المدينة على خلفية رفض قيادات المدينة التي تعد معقلاً لأنصار الحاكم الليبي الراحل معمر القذافي تسليم من قاموا بتعذيب عمران شعبان الذي اكتشف مخبأ القذافي قبل مقتله في 20 أكتوبر/ تشرين أول 2011.
وترددت أنباء اليومين الماضيين عن أن أعيان المدينة على وشك الاتفاق مع السلطات الليبية على تسليم المطلوبين مقابل إنهاء حصار المدينة المستمر منذ نحو أسبوعين.
وقالت مصادر: "إن الاتفاق المرتقب يأتي بعد تدخل وفد من "مجلس حكماء ليبيا"، ويقضى بتسليم حوالي 30 مطلوبًا من أبناء بني وليد للسلطات الأمنية، وإطلاق سراح عناصر من الجيش تعرّضوا للأسر أثناء حصار المدينة في مقابل فك الحصار عن المدينة وإعادة النظر في قضايا أبناء المدينة المحتجزين في سجون مصراتة". مواد متعلقة: 1. ليبيا: ترحيل 63 من المهاجرين غير الشرعيين 2. القبض على 26 من المهاجرين التشاديين قرب "تازربو" الليبية 3. هروب 120 سجينا ليبيا