انتهى حزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين، من اختيار مرشحيه للانتخابات البرلمانية المقبلة بتغيير 10% فقط من نوابه السابقين، وهو ما يعد تراجع من الحزب، بعد أن كشف أحمد النحاس، عضو الهيئة العليا للحزب، منذ أيام أن الحزب كان يخطط لتغيير 60% من الوجوه القديمة في مجلس الشعب المقبل. وكشف صابر أبو الفتوح، عضو مجلس الشعب المنحل عن الحرية والعدالة، أن لجنة الانتخابات المشكَّلة برئاسة الدكتور محمد سعد الكتاتنى، اتفقت على أسماء المرشحين ونسبة التغيير 10% أي الابقاء على 90% من النواب السابقين، مؤكدا خضوع المرشحين الجدد لدورات تدريبية.
وأعرب صابر – الذي رفض الكشف عن الشعار الانتخابي للحزب- أن الحزب يمتلك من الكوادر التى ستجعله يترشح على 100% من المقاعد لكن الحزب عامل حساب التحالفات، مضيفا "إن ملامح البرنامج الإنتخابى للحزب الذى سيعلنه الكتاتنى فى مؤتمر حاشد يعتمد فى النطاق الأول على الناحية الاقتصادية".
ومن جانبه أشار سعد خليفة، عضو مجلس شوري الجماعة:" انه مع تواجد تحالفات القوي الليبرالية، أصبحت فكرة دخول الجماعة في تحالف انتخابي أمر مُلِح خلال الانتخابات البرلمانية القادمة، لذلك يجب علي القوي الإسلامية عدم التشتت في تحالفات متناحرة فيما بينهم".
وأضاف خليفة أنه طبقا للائحة الداخلية للحزب ينسق الحرية والعدالة مع جماعة الإخوان في الأمور العامة، لذلك فالجماعة ستساعد الحزب في عمله الحشد والترويح للمرشحين وتنظيم المؤتمرات الجماهيرية خاصة أن اغلب اعضاء الجماعة مشاركين في الحزب".
فى سياق أخر، واصل الدكتور عصام العريان، والدكتور سعد الكتاتنى، المرشحان لرئاسة الحزب، تحركاتهم قبل عقد انتخابات رئيس الحزب 19 أكتوبر الجارى، وعقد "الكتاتنى" اليوم اجتماع مغلق مع أعضاء حملته، لوضع خطة الدعاية، والتى يعتمد جزء منها على إرسال رسائل "sms" لأعضاء المؤتمر العام، فيما واصل "العريان" لقاءاته بأعضاء المؤتمر العام فى الإسكندرية والبحيرة.
وكان أبرز المرشحين لأمانة الحزب الدكتور حلمى الجزار، عضو الهيئة العليا للحزب، وعلى خفاجى، أمين شباب الحزب بالجيزة،حيث صرح خفاجى إنه يعتمد على الأعضاء المؤسسين فى المحافظة ونسبة الشباب فيهم تمثل نحو 40%".
وقال عزب مصطفى، رئيس اللجنة المشرفة على انتخابات أمانة الجيزة:"إن شروط الترشح تتضمن أن يكون عضو عامل وسدد اشتراك الحزب ولا تتضمن أن يجمع تزكيات من مؤسسى الحزب".