قال المرشح الرئاسي السابق عمرو موسى أنه مع بقاء المادة الثانية من دستور 71 كما هي دون أي تغيير، مشيرا إلى أن مبادئ الشريعة تختلف عن الشريعة، وأن هناك محاولات من بعض القوى لخلط الدين بالسياسة من خلال الدستور القادم، وهو ما تم رفضه من جانب أغلب القوى الوطنية داخل الجمعية التأسيسية للدستور. وأشار خلال مقابلة تليفزيونية مع قناة الجزيرة إلى أنه لا يستطيع أن يجزم هل نحن أمام دستور متوازن أم لا؟ إلا بعد الانتهاء من المواد المتعلقة بالمرأة والطفل وبعض مواد الحريات، وان هناك عدد كبير من المواد التي جرت صياغتها بشكل متميز أو نقلها من الدساتير السابقة كما هي، وفي المجمل هي من المواد المتفق عليها بشكل عام.
وأوضح أنه يرى أن الموقف السياسي في مصر ضعيف وهش، ولذلك فإنه كان يرى أنه من الأفضل أن توضع سلطات أكثر للرئيس في الدستور الجديد لأن البرلمان القادم لن يختلف كثير عن سابقه، وانه وحينما رأى أداء البرلمان السابق فإن خشيته زادت على مصر، نظرا لما رآه من خلال أداء البرلمان، ولذلك فهو يرى أن تدار الدولة من خلال شخص واحد يكون مسئول في إطار ديمقراطي ولكن ليس بشكل ديكتاتوري مع احترام كافة الحقوق وفصل السلطات ودعم استقلال القضاء .
ونوه أنه من المقترح في الدستورالجديد أن يشرف الرئيس على السياسة الخارجية والدفاع والأمن القومي، ومع ذلك فإن سلطات الرئيس ليست سلطات ديكتاتورية، لافتا إلى زيارات الرئيس إلى الدول الخارجية خلال الفترة الماضية تم التخطيط لها بعناية؛ إلا أن هذا لا يعني أن هناك سياسة خارجية مصرية حتى الآن، لكن هذا يعد مؤشرا على ما يجب أن تكون عليه السياسة الخارجية التي تعتمد على تعميق العلاقات مع دول الجوار خاصة إذا كان بينها ومصر بعض المصالح المشتركة.
وأوضح أن خطط التعامل مع ملفات الدولة المختلفة سواء الاقتصادية أو السياسية أو الإستراتيجية لم تظهر ملامحها حتى الآن من جانب الدكتور محمد مرسي، نافيا أن يكون الدكتور مرسي قد أساء بشكل أو بآخر إلى العلاقات المصرية الخارجية، مشيرا إلى أن تصريح أوباما بأن مصر لم تعد حليفا وليست عدوا ليس تصريحا انتخابيا لأوباما، وهو يكشف كيف تنظر الولاياتالمتحدة لمصر، والعلاقات مع الدول العظمى لا تترك للصدفة أو لتصريحات علنية، وعلى الدبلوماسية المصرية أن تتحرك فورا لضبط بوصلة العلاقات المصرية الأمريكية عقب الانتخابات الأمريكية. مواد متعلقة: 1. عمرو موسى يشيد بسياسات عبدالناصر فى ذكرى وفاته 2. عمرو موسى يكشف حقيقة «سن الزواج» في «الدستور» 3. «عمرو موسى» ل«محيط»: مستشارو الرئيس سبب الكارثة