قدرت جمهورية النيجر عدد مواطنيها الموشكين على الهلاك بسبب نقص الغذاء بنحو 500 الف فرد فى مناطقها الجنوبية والغربية ، واشار بيان صادر عن حكومة النيجر ان السبب فى ذلك يرجع الى الفيضانات المدمرة التي ضربت مناطق الزراعة في النيجر وغيرها من بلدان اقليم غرب افريقيا منذ يونيو الماضى . واشارت حكومة النيجر الى وفاة 1257 من سكان المناطق التى نكبتها الفيضانات منذ الثانى عشر من سبتمبر الجارى بالاضافة الى ما الحقته الفيضانات من دمار لنحو 37 الف مسكن فى 366 قرية فى اقاليم دوسو و تاليبارى فى غرب النيجر و مناطقا من غربى العاصمة نيامى .
وتشير التقارير الصادرة عن منظمات الاغاثة الدولية العامة فى غرب افريقيا الى ان مناطقا من النيجر و شمال نيجيريا تتعرض لاسوأ فيضانات تشهدها هذه المناطق من العام 1929 اذ بلغ منسوب قياس ارتفاع المياه ما متوسطه 618 سنتيمترا بقياس الحادى و العشرين من اغسطس الماضى .
واعلنت وكالة الاغاثة و الانقاذ النيجيرية عن هلاك المزروعات فى 3000 هكتار فى شمالى البلاد بولايات كادونا و كانو منذ اغسطس الماضى و قدرت الوكالة قيمة الخسائر بنحو 8ر5 مليون دولار امريكى فضلا عن تشريد 35 الفا من سكان القرى ووفاة 137 شخصا و نفوق الالاف من رؤوس الماشية والدواجن نتيجة اجتياح مياه نهر النيجر البالغ امتداده 4000 كيلومترا للقرى المشاطئة له فى كل من النيجر وشمال نيجيريا .
وفى تشاد قدرت وكالات الاغاثة التابعة للامم المتحدة عدد المشردين بسبب الفيضانات حتى الخامس عشر من سبتمبر الجارى بنحو 400 الف مشرد ، وكذلك اهلكت الفيضانات مزروعات على امتداد 255 الف هكتارا غمرتها المياه ، كما خلفت الفيضانات دمارا بنحو 73 الف منزل فى القرى التشادية وهو ما دفع الاممالمتحدة الى تقديم مساعدات اغاثية قدرها مليونى دولار امريكى لاغاثة المناطق المنكوبة .
وفى السنغال ادى تكوين برك المياه الراكدة الناجمة عن الفيضنات الى مصرع 13 سنغاليا من سكان القرى بعد ان صارت تلك البرك مأوى لباعوض الملاريا الشرس وتلوث مياه الشرب السطحية فى هذه المناطق المفتقدة اصلا لنظم الصرف الصحي الآمنة ، ولا يعد الوضع الصحي في مالي اسوأ مما هو الحال عليه فى جارتها السنغال .
ويقول خبراء الاغاثة التابعين للامم المتحدة و منظمة اطباء بلا حدود العاملين فى تلك المناطق ان الوضع الصحي بها يعد الاسوأ منذ العام 1961 عندما ضربت تلك المناطق فيضانات مدمرة نتيجة للامطار الاعصارية التى هطلت على مناطق غرب افريقيا مما يستدعى جهودا اكبر لتدارك الموقف البيئى والانساني فى هذه المناطق من القارة و منع انتشار الاوبئة الى البلدان القريبة من البلدان المنكوبة . مواد متعلقة: 1. زعماء دول غرب افريقيا يعقدون قمة بشأن مالي 2. المجلس العسكري في مالي يرفض خطة انتقالية لدول غرب افريقيا 3. دول غرب افريقيا تسعى مجددا للتدخل العسكري في مالي