واشنطن: اكتشف علماء أمريكيون صفة مشتركة في الجينات الوراثية للوطواط والدلفين تمكنهما من استخدام نفس التقنية في الاستشعار عن بعد. وأفاد العلماء بأنه رغم اختلاف الدلفين عن الوطواط في البيئة والوظائف الحيوية، إلا انهما مشتركان في نظام التحديد من خلال "صدى الصوت" الذي يمنحهما صفة الاستشعار عن بعد، الأمر الذي يعطيهما قدرة هائلة على السمع. ويستخدم الدلفين والوطواط هذا النظام لإصدار ترددات صوتية لاكتشاف محيطهما وتعقب فرائسهما وهو ما يمكن الدلفين من السباحة في المياه العكرة والوطواط من الطيران في الظلام. وأشار العلماء إلى أن التردد الصوتي الذي يطلقه الدلفين أو الوطواط يعود إليهما وبواسطته يستطيعان تحديد موقع الهدف من خلال المدة الزمنية التي يستغرقها الصدى للعودة وكلما اقتربا من الهدف تتسارع وتيرة اصدار التردد. وأوضح العلماء أن التردد العائد لهذين الكائنين يختلف عن الأصلي وهذا الاختلاف يزودهما بمعلومات عن حجم الهدف وسرعته واتجاهه، حيث يستطيع الدلفين تحديد موقع هدف بحجم كرة جولف على بعد طول ملعب كرة قدم، بينما تشكل الشعيرات في أذن الوطواط عنصراً مهماً وهى تتحرك بحسب اتجاه الصوت.