واشنطن: أظهرت دراسة جديدة أن أصل الكلاب صغيرة الحجم الموجودة في مختلف أنحاء العالم يعود إلى الشرق الأوسط، حيث ظهرت قبل أكثر من 12 ألف سنة. وأشار موقع "ديكسوفيري نيوز" الأمريكي، إلى أن أصل أحد أشكال جين "IGF1" الأساسي في حجم الكلاب كانت نتيجة ترويض الذئاب الرمادية الشرق أوسطية التي يصدف أنها أساساً أصغر حجماً من باقي الذئاب. وأكد ميليسا جراي المسؤولة الرئيسية عن الدراسة، أن بقايا "كلاب" قديمة عثر عليها في بلجيكا وألمانيا وروسيا الغربية، تعود إلى ما بين 13 و31 ألف سنة، وكلها تخص كلباً من الحجم نفسه من نوع "الكلب الدانماركي الكبير"، في حين أن البقايا الموجودة في الشرق الأوسط تعود إلى 12 ألف سنة وكلها شبيهة بكلب الترير الصغير. وعمدت غراي وزملاؤها في تتبع تاريخ تطور الجين "IGF1"، وأجروا مسحاً شمل عينة كبيرة من الذئاب الرمادية وغيرها من الحيوانات التي تنتمي إلى فصيلة "الكلبيات"، والعديد من الكلاب المتناسلة. وأكد فريق البحث في البداية ان أصل كل الكلاب الأليفة يعود إلى الذئاب الرمادية، في حين أن كل الكلاب الصغيرة التي تزن 9 ميلوجرامات أو أقل، تتشارك الاختلاف الجيني عينه في جين "IGF1" الذي عثر عليه أيضاً في الذئاب الرمادية الشرق أوسطية. واعتبر الباحثون أن هذا الأمر يعني أن المرجح أن الجين ظهر في وقت مبكر في تاريخ الكلاب الصغيرة وإنما بعد ترويض الكلاب بشكل عام. وأشارت فحوص الحمض النووي مع السجلات المتعلقة بعلم الآثار أن أول كلب صغير في العالم روض قبل 12 ألف سنة ولعب البشر دوراً مهماً في المسألة.