أكد المشاركون في أعمال الدورة الثالثة للمؤتمر العربي للفلك والجيوفيزياء أن موقع الضبعة يعد موقعا مثاليا لإقامة المحطة النووية ويتوافق مع كافة الاشتراطات الوطنية والدولية، مناشدين بسرعة اتخاذ القرار في إنشاء المحطة النووية بالضبعة وإخلاء الموقع فورا حيث أن أي تأخير في المشروع سيكلف الدولة خسائر مالية فادحة. جاء ذلك اليوم في ختام فعاليات المؤتمر الذي استضافته القاهرة ونظمه المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، تحت رعاية الدكتورة نادية زخاري وزيرة الدولة للبحث العلمي، و نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، والدكتور على جمعة مفتي الديار المصرية ، بمشاركة لفيف من العلماء والباحثين والخبراء المتخصصين في مجال علوم الفلك والجيوفيزياء من 7 دول عربية هي مصر، السعودية، الكويت ، عمان، الأردن، الجزائر، وليبيا.
وطالب المشاركون بأهمية مشاركة الكوادر البشرية الوطنية في كل مراحل البرنامج النووي شاملا اختيار المواقع وإنشاء المحطات وتشغيلها وصيانتها وتطويرها وتدريب الكوادر البشرية الوطنية على كل عناصر برنامج إنتاج الطاقة النووية بما فيه البحث والتنقيب عن المواد الخام بمصر.
ودعوا وسائل الإعلام المختلفة إلى توعية المواطنين وتبصيرهم ونشر ثقافة الطاقة النووية ووسلميتها وضرورة الاستفادة منها ليس فقط لإنتاج الكهرباء، وإنما لتحليه وتوفير المياه العذبة اللازمة للخروج من الوادي الضيق.
وأوصى المشاركون بتشكيل لجنة علمية من الخبرات المتخصصة تضم في عضويتها ممثلين من المعهد، وجامعة القاهرة، المعهد القومي للمساحة، وجامعة الأزهر الشريف، ودار الإفتاء المصرية لمناقشة كيفية الاتفاق على حد أدنى لفترة المكث التي يؤخذ بها لتأكد دخول الشهر حسابيا.
وتحت مظلة المؤتمر، تم الاتفاق على المداومة على عقد ندوة خاصة بالإعجاز العلمي في القرآن الكريم خلال المؤتمر كل عامين، وتوقيع بروتوكول تعاون مع السعودية لتبادل المعلومات الزلزالية بين البلدين لمتابعة النشاط الزلزالي في البحر الأحمر مع عدم إعطاء هذه البيانات لأي طرف ثالث.
كما تم توقيع بروتوكول تعاون بين المعهد والمركز الوطني للفلك بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، و دعوة المتخصصين بالمركز لزيارة المعهد وحضور دورات تدريبية فلكية متخصصة لمدة شهر في مجالات الفلك.
وكان المؤتمر العربي للفلك والجيوفيزياء قد بدأ أعماله يوم الاثنين القادم وناقش على مدى 4 أيام 150 بحثا في الفلك، والجيوفيزياء التي أجريت في مصر والعالم العربي خلال العامين السابقين ومنذ انعقاد المؤتمر الثاني، وأقيم على هامش المؤتمر معرضا لشركات الأجهزة العاملة في مجال الفلك لتعريف المشاركين فيه بأحدث التقنيات في هذا المجال الحيوي. مواد متعلقة: 1. نيابة مطروح العامة تعاين المسروقات من محطة الضبعة النووية 2. مجلس الشعب يستعين بنقابة العلميين لمناقشة آخر مستجدات محطة الضبعة