اقتحمت قوات من الجيش السوري اليوم الأربعاء مدينة مورك بريف حماة بأعداد كبيرة من الجنود والآليات الثقيلة، في وقت تستمر الحملة الأمنية في مناطق عدة من سوريا ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص، حسب ما أفاد ناشطون في المعارضة. وأفادت "الهيئة العامة للثورة" عن تجدد القصف المدفعي على أحياء حمص القديمة وجورة الشياح والخالدية، مشيرة إلى أن القذائف استهدفت منازل المدنيين.
ويأتي هذا غداة مقتل 197 شخصا خلال اشتباكات مسلحة اندلعت في مدن عدة بسوريا التي تشهد أحداث دامية منذ 18 شهرا.
وعلى جانب أخر أفاد ناشطون أن الجيش السوري الحر، بدا بتنفيذ عمليات عسكرية هجومية، بعد أن اكتفى في الفترات الأخيرة بالدفاع، حيث أكد الناشطون، أن الجيش الحر قام بتحرير معظم أجزاء مدينة معرة النعمان التابعة لمدينة إدلب شمال البلاد، وتحرير عدد من السجناء فيه.
وأضاف الناشطون، أن الجيش الحر حقق تقدما أيضا في دير الزور، ودرعا، وحلب، وحماة، وحمص، فيما شهدت أحياء القدم والعسالي ونهر عيشة والتضامن جنوبي دمشق، اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والنظامي.
وأوضحت شبكة شام الإخبارية، أن الاشتباكات خلفت احتراق عدد من الدبابات والآليات العسكرية، مضيفة أن الجيش الحر استهدف النقاط العسكرية للجيش النظامي في الزبلطاني والغوطة الشرقية ملحقة خسائر بقوات الجيش النظامي.
قلق أممي
في غضون ذلك، أعربت الأممالمتحدة عن قلقها من أنباء ترددت عن استغلال منشآت وسيارات للخدمات الطبية في ارتكاب أعمال عنف في سوريا.
وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية، مارتن نسيركي، إنه ينبغي عدم استهداف المنشآت والمعدات الطبية والأفراد العاملين في الخدمات الطبية أو استغلالهم في أي أغراض عسكرية.
وأضاف البيان أن على كل الأطراف احترام القانون الإنساني الدولي وضمان عدم استهداف المدنيين.
يذكر أن قاعدة بيانات شهداء الثورة السورية عبر الانترنت، قد أعلنت أمس الثلاثاء، عن مقتل أكثر من 35 ألف سوري، منذ اندلاع الثورة، بعد إتمامها ليومها ال 572، واستمرار المواجهات المسلحة بين قوات النظام السوري، والمعارضة المسلحة.
الإرهاب
سياسيا ، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الثلاثاء إن الأخضر الإبراهيمي المبعوث الدولي بخصوص سوريا سيزور دمشق قريبا في محاولة لإقناع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد بوقف فوري إحادي الجانب لإطلاق النار في الصراع المندلع مع المعارضين منذ 18 شهرا.
من جهة ثانية ، دان كي مون "الاعتداءات الارهابية المنسقة" في دمشق، واعرب عن قلقه من ان يخلق النزاع في سوريا "ارضية مناسبة للإرهاب"، حسب ما اعلن المتحدث باسمه مارتن نيسركي الثلاثاء.
واستهدفت عملية انتحارية مزدوجة مساء الاثنين احد اهم مراكز مخابرات سلاح الطيران بالقرب من دمشق، واوقعا عشرات القتلى، حسب منظمة سورية غير حكومية. ونفى مصدر في الاجهزة الامنية هذه الحصيلة، مؤكدا ان الاعتداءات قد احبطت.
وقال المتحدث ان بان "دان بشدة هذه الاعتداءات الارهابية المنسقة في دمشق التي اوقعت العديد من القتلى والجرحى". واضاف ان بان اعرب ايضًا عن "قلقه على مصير المعتقلين" الذين كانوا في الابنية المستهدفة.
واوضح ان بان "يخشى من ان تخلق دورة العنف في سوريا ارضية مناسبة للارهاب وللنشاطات الاجرامية من اي نوع كانت".
وقال المتحدث ايضا ان بان جدد التأكيد على ان "ضرورة توقف كل اعمال العنف"، وان الحل الوحيد للنزاع هو سياسي، داعيا الطرفين الى "التنسيق بشكل وثيق" مع وسيط الاممالمتحدة والجامعة العربية الاخضر الابراهيمي.
وكانت جهود بذلها كوفي عنان سلف الإبراهيمي بهدف التوصل لوقف لإطلاق النار قد انهارت في غضون أيام حيث لم تُبد دمشق ولا قوى المعارضة رغبة في الالتزام بأي شروط من أجل وقف فعال للقتال.
وسيلتقي الإبراهيمي بالأسد بينما يستعر القتال في حلب أكبر مدينة سورية وتواصل القوات الحكومية هجماتها لطرد المقاتلين من معاقل اقليمية في أماكن أخرى مما زاد من امتداد الصراع إلى دول مجاورة خاصة تركيا ودفع بان إلى التحذير من خطر التصعيد.
واوضح احمد فوزي المتحدث باسم الابراهيمي في وقت لاحق ان جولة الابراهيمي في الدول المجاورة تعني انه لن يزور سوريا هذا الاسبوع. ورفض اعطاء تفاصيل عن مسار رحلة الابراهيمي لاسباب امنية.
وكان الإبراهيمي قد التقى في سبتمبر / أيلول الماضي بالأسد في دمشق وزار مخيمات اللاجئين السوريين في تركيا والأردن.
وقال المبعوث الدولي بعدها إن لديه بضع أفكار وليس خطة كاملة بشأن نزع فتيل الصراع الذي قال إنه "سيء للغاية ويزداد سوءا".
مواد متعلقة: 1. تركيا ترد بأربع قذائف على قذيقة إنطلقت من سوريا 2. ناشطون: مقتل 155 سوريا.. واسقاط طائرة في حلب 3. سوريا .. 65 قتيلاً اليوم وانشقاق جماعي لضباط علويين