القاهرة: قال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إن العرب لن يتخلوا عن القدس ويتمسكون بها واعتبر أنه لا فائدة في التعامل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو بعد التطورات الأخيرة في الأراضي المحتلة. وجاءت تصريحات موسى للصحفيين قبيل مغادرته اليوم الأربعاء متوجها الى مدينة سرت في ليبيا استعدادًا للقمة العربية المرتقبة يومي 27 و 28 مارس/ آذار الحالي . وأضاف موسى: " لقد تابعنا التطورات الاخيرة في فلسطين والممارسات الاسرائيلية بالقدس". واضاف " سنبحث خلال القمة العربية كل الحقائق والتطورات وسنرى ماذا سيقرر القادة العرب في قمتهم". واشار موسى الى ان سحب مبادرة السلام العربية التي تم اطلاقها في قمة بيروت عام 2002، مطروح على القمة التي تشارك فيها كل الدول العربية دون استثناء ومعظمها على مستوى القادة مؤكدا أن الموقف الاسرائيلي لن يدفع العرب الى تغيير رايهم او التخلي عن القدس. وحول طرح الامارات لعملية اغتيال محمود المبحوح على القمة ، قال موسى " ربما تكون الامارات طلبت ذلك مؤخرا ولكنها لم تطلبه من قبل". وكان رئيس الحكومة الإسرائيلي زعم في مؤتمر بامريكا أن مدينة القدسالفلسطينيةالمحتلة هي عاصمة إسرائيل وأن البناء الاستيطاني فيها أمر طبيعي رافضا الدعوات الدولية بوقف عمليات الاستيطان، كما تواصل الإعلان بشكل استفزازي عن خطط لبناء مئات الوحدات الاستيطانية بالمدينةالمحتلة. وقال نتنياهو مخاطبا مؤتمر اللوبي اليهودي الرئيسي في الولاياتالمتحدة "ايباك" : "لا يمكن فصل العلاقة بين الشعب اليهودي والقدس، وأن اليهود كانون يبنون فيها منذ ثلاثة آلاف عام، وهم يبنون القدس حاليا.. والقدس ليست مستوطنة.. إنها عاصمتنا " . وأعاد نتنياهو القول بأن سياسة حكومته تنسجم مع سياسات الحكومات السابقة، مشيراً إلى أن نصف سكان القدس اليهود يعيشون في القدسالشرقية. واعتبر نتنياهو: "أن البناء في الاحياء اليهودية في القدس لا يقوض بأي حال من الاحوال حظوظ التوصل الى حل الدولتين" . وقال إن اسرائيل تريد من الفلسطينيين "يكونوا جيراننا، ويعيشون بحرية" . كما دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى "المجيء والتفاوض من اجل السلام" . وأضاف نتنياهو بأنه في الوقت الذي تتمكن فيه الولاياتالمتحدة من المساعدة في حل مشاكل اسرائيل مع الفلسطينيين، لا يمكن فرض السلام من الخارج. وتأتي تصريحات نتنياهو وسط خلاف مع الولاياتالمتحدة حول خطط اسرائيلية لتشييد وحدات سكنية جديدة للمستوطنين في المدينة ، الا ان رئيس الحكومة لم يتطرق في كلمته الى الخطة مثار الخلاف والتي تتضمن تشييد 1600 وحدة سكنية جديدة في القدسالشرقية. من ناحيتها، عبرت السلطة الوطنية الفلسطينية عن غضبها ازاء اصرار اسرائيل على البناء في الاراضي الفلسطينيةالمحتلة، معتبرة ذلك عقبة حقيقية في طريق استئناف مفاوضات السلام المتعثرة منذ اكثر من سنة.