نفى الدكتور أحمد راسم النفيس القيادي الشيعي ووكيل مؤسسي حزب التحرير أن يكون الحزب الذي هم بصدد تأسيسية يتبنى الفكر الشيعي، وإنما يسعي لتفادي الأخطاء التي وقعت فيها التيارات السياسية خلال الفترة الماضية، وممارسة النقد السياسي. وأكد النفيس أن كل ما يتردد في ذلك الصدد أكاذيب لا أساس لها من الصحة، مشيراً إلى أن هناك مجموعة من المسيحيين يشاركون في تأسيس الحزب بجانب الأعضاء الشيعيين.
وفي السياق نفسه أتهم الدكتور رمضان بطيخ أستاذ القانون العام بجامعة عين شمس وعضو تأسيسية الدستور، الشيعة باعتقادهم في أحقية الإمام على بالرسالة من الرسول محمد -صلى الله علية وسلم- فقام النفيس باتهامه بالجهل، مشيراً إلى أن الأذان الشيعي لا ينكر كون محمدا رسول الله وإنما يضيف جملة "علي ولي الله".
وعن عدم تمثيل الشيعة في الجمعية التأسيسية للدستور رغم مطالبتهم بذلك قال الدكتور رمضان بطيخ في تصريحات تلفزيونية لبرنامج "90 دقيقة" الذي يقدمه الإعلامي عمرو الليثي على "قناة المحور"، والذي جمعه بالنفيس، أن الانضمام لتأسيسية الدستور جاء عن طريق الترشح والانتخاب من قبل أعضاء مجلسي الشعب الشورى نافيا أن يكون هناك تعمد لتجاهل الشيعة.
وفي مداخله هاتفيه قال يونس مخيون عضو الهيئة العليا لحزب النور وعضو الجمعية التأسيسية للدستور، أن الجمعية تعبر عن هوية الأمة وعن عقيدة الشعب المصري السني المحب لأهل البيت والصحابة ويرفض تمام الإهانة لآل البيت وصحابة الرسول (ص).
وأضاف مخيون أن الاعتقاد الديني لكل شخص لا يتدخل فيه أحد، أما المد الشيعي في مصر والذي تموله إيران أمر مرفوض تماما، مشيرا إلى أن المد الشيعي في مصر سوف يتسبب في انشقاق في الصف المصري، واصفا تاريخ الشيعة ب"الخنجر" في ظهر الأمة الإسلامية، فقاطعه النفيس متهما حديثه ب"الكلام الفارغ".
وهاجم مخيون التيار الشيعي موضحا خيانته على مر العصور مرورا بتسببهم في دخول التتار إلى عاصمة الخلافة الإسلامية بغداد، والتسبب في دخول أمريكا لأفغانستان مستشهدا بقول هاشمي رفسنجاني عندما قال "لولا إيران ما سقطت طالبان"، وما يتم على أيدي الشيعة في سوريا من مشاركة النظام السوري في قتل الشعب، مشيراً أن ممثلي الأزهر في الجمعية التأسيسية اقترحوا وضع مادة بالدستور لتجريم سب الصحابة والخلفاء خوفا من المد الشيعي في مصر.
ودافع النفيس عن التيار الشيعي نافيا صحة كل ما جاء به عضو الجمعية التأسيسية، متهما التيار السلفي بالخيانة والتمويل من السعودية وتبني الإنفاق على الوهابيين والإفتاء بقتل الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وهو ما استنكره ونفاه مخيون.
وعن رفض لجنة الأحزاب تأسيس الحزب، قال الدكتور رمضان بطيخ ان لجنة الأحزاب استشعرت أن الحزب يقوم على أساس طائفي وهو الشيعية لذلك رفضت تأسيس الحزب.
وأستعرض «الليثي» تصريح القيادي الشيعي الدكتور محمود جابر الأمين العام لحزب التحرير ل شبكة الإعلام العربية "محيط" بشأن سعى الحزب للحصول على شكل قانوني ولو بالقوة من خلال الضغط الشيعي لأعضاء الحزب وأنصاره، وهو ما علق عليه النفيس باتساع قاعدة أعضاء الحزب والتي لا تقتصر على الشيعة وتتضمن اتجاهات مختلفة، مشيرا إلى أنهم كحزب يؤمنوا أن حرية العقيدة والمواطنة قضايا نضالية تخاض داخل المجتمع نافيا التوجه بالشكوى لأمريكا التي تضرب العرب وتبث بينهم المؤامرات. مواد متعلقة: 1. رئيس "التحرير الشيعي" ل"محيط ": سنحصل على وضعنا القانوني بالقوة 2. ناشط شيعي ينتقد تشكيل الأزهر لجنة "مواجهة التشيع في مصر" 3. التيار الشيعي في رسالته إلى رئيس الجمهورية: الشيعة مضطهدون في مصر