أكدت صحيفة "النهار" اللبنانية أن تهديدات نتنياهو ضد إيران ودعوته العالم إلى شن حرب جديدة لم تلق على الأرجح "آذانا صاغية" من دول العالم القلقة على استقرار اقتصادها، والتي لا تريد التورط في مغامرة عسكرية جديدة في منطقة شديدة الاضطراب مثل الشرق الأوسط. وذكرت الصحيفة في مقال اليوم الجمعة أن نتنياهو استغل خطر ما ادعاه ب"السلاح النووي الإيراني" ليمنع أي نقاش للتسوية السلمية مع الفلسطينيين،وليغلق الباب في وجهها، وأنه بدلا من أن يدعو في خطابه في الأممالمتحدة إلى السلم، دعا المجتمع الدولي إلى حرب جديدة.
وأضافت أن نتنياهو يسعى من خلال خطابه في الأممالمتحدة إلى الظهور مظهر زعيم دولة تتعرض لخطر وجودي، وإثارة تعاطف دول العالم في المواجهة التي يخوضها ضد إيران، لكن ما يسعى إليه في الواقع ترميم مكانته بعد الضرر الذي لحق بها من جراء نزاعه العلني مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في شأن سبل كبح المشروع النووي الإيراني، ورفض أوباما توجيه إنذار إلى إيران كما يطالبه نتنياهو.
وأشارت "النهار" إلى أنه رغم كل المبالغات التي استخدمها نتنياهو في تصويره خطر السلاح النووي الإيراني على إسرائيل، تشير استطلاعات الرأي إلى أن غالبية الجمهور الإسرائيلي تتخوف من أن يؤدي الهجوم على المنشآت النووية إلى حرب إقليمية ستهدد فعلا وجود إسرائيل، وسيدفع الإسرائيليون ثمنها، ومما لا شك فيه أن الانقسام الكبير داخل إسرائيل بين المؤيدين لضربة عسكرية والمعارضين لها ساهم في تعزيز هذه المخاوف. مواد متعلقة: 1. مسئول إسرائيلي : نتنياهو سيدعو في خطابه بالأممالمتحدة الي وضع "خطوط حمراء" بشأن إيران 2. تقرير إسرائيلي: العقوبات المفروضة على إيران مؤثرة ومُعيقة عكس ما يدعيه نتنياهو 3. نتنياهو: الخطوط الحمراء هي الطريق الوحيد لمنع ايران من امتلاك النووي