واشنطن: يجري علماء من وكالة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" حالياً دراسات على مجموعة من الجراثيم والميكروبات والخلايا اصطحبها رواد مكوك الفضاء "ديسكفري" في رحلة عودتهم الأخيرة. وتشمل التجارب 16 فأراً وملايين الخلايا الجذعية العائدة لفئران وبشر على حد سواء، إلى جانب مستعمرات متعددة من بكتيريا "السالمونيلا" التي تعتبر المسبب الأول للأمراض الغذائية والهضمية في العالم للوقوف على تأثر حركتها بأجواء انعدام الجاذبية والبحث عن إمكانية أن يؤدي ذلك لإيجاد علاجات لها، بحسب ما أوردته صحيفة "السفير" اللبنانية. وقالت الدكتورة شارول نيكرسون، قائدة الفريق العلمي المعني بالدراسة، "إن "السالمونيلا" هى المسبب الأول للكثير من الأمراض في العالم، وقد اكتشفنا الآن أنها تزاد قوة بشكل كبير في ظل انعدام الجاذبية في الفضاء، مشيرة إلى أن هذا الاختبار سيوفر نظرة أفضل إلى كيفية عمل هذه البكتيريا وبالتالي إيجاد فرصة لتوفير أدوية فعالة ضدها على الأرض". إضافة إلى ذلك يجري العالم إدواردو ألميدو اختباراً آخر لمعرفة تأثيرات انعدام الجاذبية على عمل الخلايا البيضاء الخاصة بالفئران، وكذلك على الخلايا الجذعية للفئران والبشر بهدف إيجاد طرق لمعالجة الضمور العضلي لدى رواد الفضاء، والاستفادة من ذلك لمعالجة حالات الشلل أو الضعف العضلي للبشر على الأرض. وأكد باز ألدرين ثاني رجل سار على القمر بعد نيل أرمسترونج، أن غالبية رواد الفضاء يصابون بدوار وصداع ورغبة في التقيؤ، وهذا يهدد بفقدان السيطرة على أجهزة المركبة، كما أن وجود الرواد في مكان مغلق وصغير الحجم يؤدي إلى انتشار الأمراض بسهولة.