واشنطن: يسعى فريق علمي مشترك من وكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" حالياًً إلى إثبات صحة نظرية العالم الفيزيائي "آينشتاين"، وذلك من خلال إنشاء آلة عملاقة تتضمن ثلاث مركبات فضاء تحلق على ارتفاع 4.5 ملايين كم لإتمام هذه المهمة. وذكرت صحيفة "الديلي تلجراف" البريطانية الثلاثاء، أن المركبات الثلاث المقر إطلاقها قبل حلول عام 2020 ستحلق كسرب أثناء دورانها حول الشمس وتحمل كل مركبة منهن مكعبات عائمة من البلاتين الذهبي. وستطلق المركبات حزماً إشعاعية من الليزر على بعضها عبر الفراغ الكوني لقياس التغيرات الدقيقة في المسافة بين كل مكعب من المكعبات، الناجمة عن الموجات الضعيفة للجاذبية التي تنتج عن تصادم الأجسام في الفضاء. ويأمل العلماء أن تتمكن المهمة الفضائية الجديدة التي أطلق عليها اسم " ليزا" من كشف موجات الجاذبية لكل الترددات المنخفضة جداً بسبب بعد المسافة الكبيرة بين المركبات الثلاث ما من شأنه توفير معلومات جديدة عن أجزاء الفضاء الخارجي التي يصعب الكشف حالياً من خلال الطاقة الإشعاعية الكهرومغناطيسية مثل، الضوء والموجات اللاسلكية والأشعة السينية. يذكر أن نظرية النسبية "لآينشتاين" تنبأت بأنه عندما تتصادم أشياء كبيرة كالثقوب السوداء تحدث تموجات في الفضاء والزمن تتدفق للخارج، وهذه التموجات تسمى الموجات "الجاذبة". وقد باءت جميع المحاولات الأرضية لاكتشاف الموجات الجاذبة بالفشل حتى الآن، وكل ما تم الحصول عليه هو موجات جاذبة بترددات عالية نسبية.