أبوظبي: شهدت سماء العاصمة الإماراتيةأبوظبي ظاهرة فلكية نادرة صباح أمس الأول، تمثلت في عبور مركبة الفضاء الدولية أمام قرص الشمس، الأمر الذي أمكن رصدها. وشاركت العديد من الهيئات والجمعيات الفلكية بالدولة الخليجية في رصد الظاهرة، التي بدأت في حوالي العاشرة صباحاً، واستمرت لنحو نصف ثانية، فيما احتشد العديد من المواطنين والمقيمين، على كورنيش العاصمة الإماراتية، لمشاهدة الظاهرة الفلكية النادرة. ونظراً لعدم إمكانية مشاهدة عبور المحطة الفضائية أمام قرص الشمس بالعين المجردة، فقد قامت الجمعيات الفلكية بتوفير تليسكوبات خاصة، وتم نقل صور تلك التليسكوبات على شاشة عرض كبيرة، ليتسني لجميع المشاركين رؤية ذلك الحدث الفريد. ويتمثل الحدث بعبور أحد الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض أمام قرص الشمس، حيث يبدو حينها كنقطة سوداء صغيرة تعبر بشكل سريع أمام قرص الشمس، وهذا القمر الصناعي هو مركبة الفضاء الدولية، وهي من أهم الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض. وكان محمد شوكت عودة رئيس "المشروع الاسلامي لرصد الأهلة"، مقرر الأنشطة بجمعية الإمارات للفلك، قد ذكر في وقت سابق، أن تلك الظاهرة النادرة يمكن رصدها من مكان وحيد على كورنيش أبوظبي، مشيراً إلى أن مختلف الهيئات الفلكية بالدولة أعلنت عن مشاركتها في رصد خاص للظاهرة، في ذلك الموقع. وأضاف عودة، في بيان بالعربية، أن الجهات التي تشارك في رصد مرور المحطة الفضائية الدولية أمام قرص الشمس هى جمعية الإمارات للفلك، ومجموعة دبي للفلك، والمشروع الإسلامي لرصد الأهلة، بالإضافة إلى مرصد الإمارات الفلكي المتحرك. وقد شارك في رصد الظاهرة، بحسب البيان، خبير التصوير الفلكي الفرنسي ثياري ليجول، الذي قام بتصوير عبور المركبة أمام قرص الشمس أثناء الكسوف الماضي من سلطنة عُمان، مشيراً الي أنه جاء خصيصاً الي المنطقة لرصد هذه الظاهرة النادرة، طبقاً لما ورد بجريدة "الزمان". يُذكر أن مدار المحطة الدولية، التي أُطلقت للفضاء عام 1998، يقع علي ارتفاع حوالي 350 كيلومتر فوق سطح الأرض، وتبلغ أبعاد المركبة 51 مترا طول، و109 أمتار عرض، و20 متراً ارتفاع، وهي بالتالي أكبر قمر صناعي يدور حول الأرض، مرة واحدة كل 91 دقيقة. وهذه المركبة عبارة عن مشروع علمي مشترك بين خمس وكالات فضائية، هى الأمريكية والأوربية والروسية واليابانية والكندية، وتبلغ تكلفتها 100 مليار يورو. وتمتاز المركبة أنها من الأقمار الصناعية القليلة التي يوجد بداخلها رواد فضاء، حيث زارها ومكث فيها حتي الآن رواد فضاء من 15 جنسية.