بعد قيام ثورة 25 يناير التي ثار فيها المصريون علي يأسهم قبل أن يثوروا علي نظام مبارك السابق، ثاروا علي خوفهم، وعلي تردي معيشتهم ولكن من بعد ما بقى الحال على ما هو عليه من سوء وتردى المعيشه لاكثر الناس وبعد ما اتأكدوا من أن المسئولين لا يلتفتون إلا لأصحاب الصوت العالي .. فظهر أصحاب الصوت العالي في كل مكان للمطالبة بحقوقهم .. مازال حامل الدكتوراه مهاناً ومغضوب عليه من المسئولين، ومازال المُعلم مهانًا، والطبيب والعامل والمرأة والقبطي. والفقراء يزدادون فقرًا وعدداً، والسلع تزداد أسعارها، والدعم يُرفع عن المواد الأساسية، والتضخم في ازدياد. والبلد تنهار. واخشى من ثورة جياع.
لماذا لا تتحقق المطالب إلا بالتظاهر والإعتصام؟
لماذا لا يوجد حكام، ومسئولين يحلمون لصالح الجماهير، ويرهنون حياتهم من أجل تحقيق أحلام الجماهير؟، ومتى سنصل بمصر إلى بر الأمان في ظل ديمقراطيه حقيقية، وعدالة اجتماعية؟، متى يعترف المسئولين بالحقيقة؟، وعلى أرض الواقع بثورتنا المجيدة ثورة 25 يناير، ويسعون لتحقيق أهدافها؟، ولماذا بعد إزالة النظام البائد بكل أنظمته، وتولى رئيس جديد للبلاد لم يتغير شييء ؟.
وبعد مضى ما يقرب من مائة يوم من تولى د. مرسى الرئاسة القى اهتمام وتميزا للفئات المرفهة من الشعب حيث تمت بالفعل الموافقة على زيادات لوزارة المالية، وللجيش، والشرطة، وهيئة التدريس بالجامعات، إلا فئة لا نري للحكومة بادرة لتحسين أوضاعها المالية والاجتماعية وهي الفئة المطحونة، وهم عمال مصر، نعم حق لهم و باقي الشعب له حق الزيادة مثلهم، والسبب الأسعار التي تتزايد وليس عليها رقيب ..!! فلابد من انتاج حكومى صناعى وزراعى وخلافه للتحكم فى االاسعار وأهم شي عدالة التوزيع.
انطلاقا من شعورنا بالظروف التاريخية التى تمر بها الدولة المصرية، واستمراراً للنضال من أجل تحقيق أهداف الثورة من " عيش .. حرية .. عدالة اجتماعية .. كرامة انسانية " فراينا ظهور بعض القضايا الهامة فى الشارع المصرى والتى قد ثؤثر تاثيرا ايجابيا فى مستقبل مصر ان وجد لها حل .. من ابرز هذه القضايا والتى اثارت الراى العام من يونيو 2011 حتى الان ولكن دون جدوى من المسئولين قضية الحاصلين على الماجستير والدكتوراه حيث أنهم أفنوا عمرهم، وحياتهم في طلب العلم، وإعداد البحث العلمي (من ماجستير، ودكتوراة، وأبحاث ما بعد الدكتوراة ) زرعوا، ولم يحصدوا ليس هذا فحسب فلا تندهش حين تعلم أن نسبة الحاصلين على شهادة الدكتوراة في مصر (1) من كل (3000) شخص، والسؤال لماذا يتم إهمال أصحاب الشهادات العليا ماجستير، ودكتوراة بهذا الشكل، ولمصلحة من هذا الإهمال ؟؟؟؟؟.
ولمصلحة من تتم إعلانات الجامعات في الخفاء ليفاجأ الجميع بتعين أفراد معينة دون الإفصاح عنهم إلا بعد الانتهاء من تسليمهم للوظائف ؟؟؟؟؟.
وفى الاونة الاخيره تظاهر موظفى جامعات مصر بعد استجابة رئيس الجمهوريه لاعضاء هيئة التدريس
بعد قيامهم بثلاث اضرابات، و كل اضراب يطالبون فيه بزياده المرتبات و الحقوق، و كان اخرها الاضراب الذى فجر ثورة موظفى جامعات مصر، واضرابهم، و انهى صبرهم عندما حجب الساده اعضاء هيئة التدريس نتائج الطلاب و قاموا بإضراب منظم و كانت الزياده الاستفزازية فى بدل الجامعه ( بدل الجامعه: هو حق لكل العاملين بالجامعه لا يقتصر على فئة دون الاخرى) على سبيل المثال من 9 جنيهات بالنسبه للمعيد لاكثر من الف جنيه وصلت الى اكثر من ثلاثة الاف من الجنيهات للاستاذ مما زاد من الفجوه بين مرتبات اعضاء هيئة التدريس و الموظفين، علما بأن المعيد قانونا هو موظف طالما لم يحصل على الماجستير .. وايضآ للعلم من بين هؤلاء الموظفين من هم حاصلين على الدكتوراة و الذين يعانون مرارة الظلم، والتعسف والاقصاء من النظام البائد والحالى.
فكيف لرب البيت ان يدلل احد الابناء على الاخر؟؟؟ فهل هذا من العدل ؟؟؟؟؟ و أين إذن العدالة الاجتماعية التى يتشدق بها صناع القرار ؟؟؟؟؟.
وهل لا يدخل هؤلاء الحاصلين على الماجستير والدكتوراة ضمن مشروع النهضة الذي تحدث عنه د. مرسي ؟! كم أتمنى أن يخبرنا د. مرسي بحكم أنه كان أستاذ جامعي في جامعة الزقازيق كلية الهندسة ما هو الفرق بين الحاصلين على الماجستير والدكتوراة، وبين أعضاء هيئة التدريس؟! و كم أتمنى تطبيق الحدين الأدنى، والأقصى للأجور في جميع الجهات الحكومية فوراً تلبية لمطالب الموظفين والعمال، و اعادة هيكلة الاجوار بشكل عادل يحقق المساواة، والعدالة الاجتماعية، والكرامة الانسانية و تثبيت العمالة المؤقتة لتفادى المزيد من الإضرابات، واعادة عجلة الإنتاج في البلد مره اخرى وبشكل صحيح.
أي، ما اريد أن اقوله هناك أناس ترفعهم المناصب وتجعل لهم منزلة بين البشر، وهناك أناس ترتفع بهم المناصب وتزداد أهمية وقيمة بهم، فرق كبير بين المكان والمكانة .. قد يكون المكان بالاحتلال أما المكانة فلا تكون إلا بالأعمال وانظروا إن شئتم إلى : الدكتور أسامة الباز وفاروق الباز والدكتور محمد غنيم والدكتور أحمد زويل والدكتور جمال حمدان والشيخ محمد الغزالي والشيخ الشعراوي ونجيب محفوظ والموسيقار محمد عبد الوهاب والزعيم جمال عبد الناصر وغيرهم، هؤلاء أصحاب مكانة لا أصحاب مكان، رحلوا ومع ذلك بقيت مكانتهم في القلوب !!!