أ ش أ: حذر وزير الخارجية البريطاني السابق ديفيد ميليباند اليوم من تلاشى آفاق تطبيق حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية لتسوية النزاع في الشرق الأوسط. وقال ميلبياند - في تصريحات خاصة لصحيفة "الجارديان" البريطانية أوردتها على موقعها الإلكتروني اليوم "إن احتمالات تطبيق حل الدولتين كمخرج من النزاع المرير الدائر في منطقة الشرق الأوسط تم تقويضها بفعل سياسة الأمر الواقع التي تعتمدها إسرائيل، والانقسامات الفلسطينية - الفلسطينية، والمخاض العسير لثورات الربيع العربي".
وأضاف أنه للمرة الأولى منذ زمن بعيد لا توجد عملية سلام أو حتى الإدعاء بها، مشيرا إلى أن الحقائق على أرض الواقع تحول دون ذلك سواء بسبب المستوطنات والانقسامات السياسية الفلسطينية، وانشغال العرب والأمريكيين والأوروبيين بقضايا أخرى.
وأشارت الصحيفة إلى أن ميليباند انتقد آراء المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية ميت رومني التي تم تسريبها مؤخرا حول النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي، قائلا "ليس هذا الوقت الذي نقول فيه أن المشكلة مستعصية أو أن الفلسطينيين لديهم التزام تجاه فكرة تدمير إسرائيل"...معتبرا أن ما قاله رومني ليس ظلما للفلسطينيين فحسب بل أيضا يشكل خطرا على المنطقة بأسرها بما في ذلك إسرائيل.
ورأى ميليباند أن السبيل الأمثل لكي تتم إعادة إحياء آفاق إقامة دولة فلسطينية يتأتى من خلال دعوة قطاع غزة - المعزول كليا - إلى أن يكون جزءا من العملية الإستراتيجية الدبلوماسية.
وقال وزير الخارجية البريطاني السابق ديفيد ميليباند - في تصريحاته لصحيفة" الجارديان" البريطانية - "إنه على الرغم من أن الإسرائيليين والفلسطينيين يتشككون في بعضهم البعض وفي الوعود التي تأتيهم من الخارج، إلا أن الحاجة ملحة لحل النزاع فيما يتعلق بقضايا الحدود وقضايا أخرى متنازع عليها".
وفي السياق ذاته، شدد ميليباند على أهمية أن تسعى كل من حركتي فتح وحماس الفلسطينيتين إلى رأب الصدع في العلاقات بينهما، لافتا إلى أن الاثنتين هما في الأساس حركات قومية تصبو لتحقيق العدالة والاستقلال، وليست حركات إسلامية تنشد الفضيلة.
ودعا قادة العالم إلى عدم فقد حماسهم واهتمامهم بالقضية الفلسطينية، معتبرا أن غياب فلسطين عن نشرات عناوين الأخبار خلال الفترة الراهنة لا يعني أنها باتت طي النسيان، مؤكدا استحالة تحقيق عدالة أو أمن في المنطقة دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
وأشارت "الجارديان" إلى أن ميليباند يعد أحدث مسئول دولي رفيع المستوى يعرب عن قلقه إزاء تضاؤل وتلاشى احتمالات تطبيق حل الدولتين لإقامة دولة فلسطينية وأخرى إسرائيلية تتعايشان جنبا إلى، كونه هو الحل الذي ظل على مدار عقود طويلة ممكنا وعمليا.
وحول تقييمه لثورات الربيع العربي، قال ميليباند "إن هناك دائما أزمة شرعية بالنسبة للأنظمة غير الديمقراطية حيث يستنزف الفساد الحكومي المستفحل أداء النخب الحاكمة".
ورأى ميليباند أنه في ظل نظام إقليمي جديد في مرحلة التشكيل، تمثل إيران قوة أكيدة، وقطر قوى محورية، فيما تسعى تركيا لاكتساب دور ليصعد نجم الأحزاب الإسلامية. مواد متعلقة: 1. البنك الدولي يُحذر من أزمة مالية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة 2. مؤسسة حقوقية : أمن السلطة الفلسطينية اعتقل 60 مواطناً بالضفة 3. مسئول أممي يطالب بإجراءات عاجلة لدعم السلطة الفلسطينية