القاهرة: نجح أطباء مصريون في إجراء أول جراحة دقيقة لجنين عمره 28 أسبوعاً وهو في رحم أمه، بعد أن كشفت الأشعة التلفزيونية التي أجريت للأم وجود تشوه والتفاف حول ذراع الجنين. ويبلغ عدد الفريق الطبي الذي أجري الجراحة للطفل حتي لا يولد مشوه الذراع 15 طبيباً، ويقودهم الدكتور محمد علي يوسف، استشاري جراحة الأطفال والعيوب الخلقية وزميل كلية الجراحين الملكية بلندن. وأشار يوسف إلى أن الجنين الذي أجريت له العملية التى استغرقت ثلاث ساعات يعاني مرضاً وراثياً، وتم اكتشاف العيب الخلقي له عندما كانت الأم في الشهر الرابع من الحمل ، حيث تبين من خلال الأشعة التلفزيونية وجود جسم غريب ملتف حول ذراع الجنين أحدث به نتوءات بالذراع، ما يهدد بولادته بإعاقة بذراعه أو قد يولد بدون ذراع. وأوضح يوسف أن هناك نوعين من جراحة الأجنة الأولى جراحة الجنين المفتوحة ، وهي التي يقوم فيها الجراح بإخراج الجنين خارج الرحم مع تأمين عملية التنفس حتي لا يحدث اختناق للجنين. أما النوع الثاني، فيطلق عليه جراحة مناظير الأجنة، وهو النوع الأكثر تطوراً وصعوبة في الوقت نفسه، حيث يستلزم وجود تقنية عالية وخبرة ومهارة عالية للجراح عند استخدام المنظار داخل الرحم أو داخل جسم الجنين في بعض الأحيان كما في حالات وجود فتق في الحجاب الحاجز.