بيروت: قامت قوات الاحتلال الاسرائيلي بإلقاء قنبلة مضيئة فوق بلدة العديسة الواقعة في أقصى الحدود اللبنانية الاسرائيلية ، مما دفع الجيش اللبناني لإعلان حالة التأهب ، فيما قال حزب الله إن اسرائيل تحاول جر المنطقة إلى "مواجهة عسكرية" . وقال بيان صادر عن الجيش اللبناني "اطلق العدو الاسرائيلي قذيفة مضيئة انفجرت في سماء بلدة العديسة الجنوبية ، وهو ما يشكل تماديا في الاعتداءات والاستفزازات التي دأب عليها هذا العدو في الآونة الاخيرة". وترددت أنباء أن قوات الاحتلال الاسرائيلي هددت باستهداف منزل رئيس بلدية العديسة في حال لم تغادره قيادات من حزب الله تواجدوا في بيت رئيس البلدية اسامة رمّال الذي كان يقيم حفل عشاء، مستقبلاً عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض وعدد من شخصيات الحزب، الذين بدأوا بمغادرة المنزل على الفور. وأبلغت قوات الاممالمتحدة المؤقتة في جنوب لبنان "اليونيفيل" الجيش اللبناني انها تلقت تهديداً من الجيش الاسرائيلي باستهداف منزل رمّال اذا لم تغادر حوالي 100 سيارة محيط منزله الذي يبعد عن الحدود الاسرائيلية قرابة 150 متراً فقط. وعلق علي فياض النائب بالبرلمان اللبناني عن حزب الله على الحادث بالقول" التصرف الإسرائيلي مستغرب وجنوني يأتي في سياق التصعيد الإسرائيلي ضد لبنان" ، مشيراً إلى أن إسرائيل تسعى لجر المنطقة إلى مواجهة عسكرية ستدفع ثمنها غالي. وأشار فياض في اتصال هاتفي مع قناة "العربية" الإخبارية إلى إنه تلقى دعوة لحضور مناسبة اجتماعية بحته في بلدة العديسة كان يحضرها الكثير من الشخصيات العامة اللبنانية. وأضاف: "فوجئنا بتصرف إسرائيلي أرعن حيث قامت قوات الاحتلال بإلقاء ثلاث قنابل صوتية على المنزل وبجواره وعلى الشريط الحدودي دون مبرر وأخبرتنا قوات اليونيفيل بأن إسرائيل لديها مخاوف من الاجتماع ، وقمنا بالإنصراف بعد مطالب من ممثلي قوات اليونيفيل بالمنطقة". وأوضح فياض أن مزاعم إسرائيل ليس لها مبرر وإنما هي رغبة في إشعال حرب بالمنطقة بعد العزلة الدولية التي سارت تلحقها بعد أن اتضح للعالم نية إسرائيل المبيتة لابتلاع الأراضي الفلسطينية. وقالت مصادر بالاممالمتحدة ولبنان: "إن الواقعة جاءت بعد يوم من قيام قرابة 50 قرويا من بلدة العباسية بجنوب لبنان بازالة الاسلاك الشائكة التي أقامتها اسرائيل قبل ثلاثة أيام وعبروا ما يسمى بالخط الازرق الذي يفصل بين لبنان واسرائيل. وقال اندريا تنينتي نائب المتحدث باسم قوة الاممالمتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) " عبر المتظاهرون اللبنانيون الخط الازرق ، وأزالوا لافتات خاصة بحقل ألغام ورفعوا علمين لبنانيين بالقرب من الجدار الاسرائيلي". وشدد تنينتي على أن اليونيفيل اتصلت بكافة الجهات للحيلولة دون حدوث تصعيد. وكان الجيش اللبناني استنفر في مارس/آذار الماضي على الحدود ، بعدما قام 17 جنديا إسرائيليا توجهوا من بلدة الغجر إلى شرق الوزاني بقطع الشريط الشائك، من دون أن يتجاوزوا الخط الأزرق، ومكثوا في المنطقة لمدة 10 دقائق . وعلى الأثر، وُضع الجيش اللبناني والوحدة الإسبانية في ال"يونيفيل" وقوى الأمن في حال استنفار، وعاينت قوة من الجيش وال"يونيفيل" المنطقة بعد انسحاب القوى الإسرائيلية من شرق الوزاني. وكانت دبابتان إسرائيليتان توغلتا مطلع شهر مارس/آذار أيضا إلى الأراضي اللبنانية في منطقة الوزاني جنوب البلاد، فيما نفت اسرائيل عملية "التوغل" وزعمت "أن الدَبابتين كانتا تقوم بنشاطات روتينية". وأضافت أن الدَبابتين الإسرائيليتين قامتا باختراق الحدود اللبنانية بِعدة أمتار عند منطقة الورداني بالقرب من منطقة الغجر التي تسيطر عليها إسرائيل. وتجدر الإشارة إلى أن منطقة الغجر هي منطقة حدودية بين سوريا ولبنان تسيطر عليها إسرائيل منذ احتلال الجولان السورية في 1967.