باستياء وعدم ترحاب استقبل صحفيو الأهرام خبر تعيين نقيب الصحفيين ممدوح الولي رئيساً لمجلس إدارة المؤسسة، ولم يعتبروا الأمر مفاجئاً فقد ترددت أنباء قبل توليه المنصب تشير بقرب تأكد الاختيار. في تصريحات ل"محيط" قال سيد محمود الصحفي بالأهرام أن هذا الاختيار حلقة ضمن حلقات ما يسمى بأخونة الإعلام، قائلاً: الآن تأكد أن ممدوح الولي لعب الدور الرئيسي في اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية الذين تم تعيينهم من قبل مجلس الشورى، ورغم أنه لم يكن ضمن اللجنة التي تختار إلا أنه المحرك الرئيسي في تلك الاختيار، مضيفاً أن اللجنة كانت ستضمه لكنه أجبر على تركها نظراً لموقف نقابة الصحفيين الرافض لعضويته في اللجنة.
وتابع محمود قائلاً أن رؤساء التحرير الذين تم اختيارهم إما أنهم ذوي الصلة بممدوح الولي، أو بجماعة الإخوان المسلمين.
ويؤكد الصحفي أنه من حيث الجدارة والمهنية لا يمكنه الحكم الآن على ذلك، إلا بعد مرور فترة من الزمن للوقوف على السلبيات والإيجابيات، وتابع قائلاً حتى إن كان الولي جديراً بالمنصب إلا أنه تولاه كمكافأة له على اختيارات رؤساء تحرير الصحف والتأكيد على صلته بجماعة الإخوان المسلمين وهي الصلة التي كان ينكرها أثناء منافسته على مقعد نقيب الصحفيين.
ويلفت إلى أن الحديث عن "أخونة الإعلام" بات أمراً حقيقياً يتأكد بمرور الوقت، فها هو وزير الإعلام إخواني وكذلك رئيس أكبر مؤسسة صحفية في الوطن العربي – يقصد صحيفة "الأهرام"- فهو أمر مدبر لخدمة الجماعة.
من جانبه قال خالد السرجاني الصحفي في الأهرام ل"محيط" أن اختيار ممدوح الولي لهذا المنصب محاولة من الإخوان للسيطرة على الصحافة خاصة أن رؤساء مجلس إدارات الصحف القومية لم تكن مدتهم انتهت بعد، ورغم عدم انتماء رؤساء التحرير الجدد أو رؤساء مجلس الإدارة إلى جماعة الإخوان إلا أنه يؤكد أن الجماعة تبحث عمن ينفذ أجندتها دون معارضة.
ويتابع قائلاً هذه الاختيارات تعيدنا إلى أيام تمجيد الصحافة القومية لمبارك وحزبه الوطني، الأمر الذي يخالف ما اتفقت عليه المنظمات الحقوقية والنخبة من ضرورة أن يتحرر الإعلام من سيطرة حزب واحد، عبر تأسيس مجلس قومي للإعلام يشرف على الصحف القومية، ولفت إلى التسريبات التي تخرج عن الجمعية التأسيسية لدستور والتي تؤكد أن الدستور يشمل على هذا وهو ما سيحدث في المستقبل.
وأكد السرجاني على أن تغيير رؤساء مجالس الإدارات الآن رغم عدم انتهاء مدتهم، ثم تغييرهم هم ورؤساء التحرير بعد وضع الدستور أمر مثير للريبة، متسائلاً: لم إذاً كان التسرع والرغبة في التغيير، إلا إذا كان الأمر يصب في صالح الجماعة؟. مواد متعلقة: 1. ممدوح الولي ل"محيط": أطالب بدور مجتمعي لنقابة الصحفيين 2. ممدوح الولي الاقتصادي الذي أصبح نقيباً للصحفيين 3. من أجل وحدة الصف..وقفة تأييد من الصحفيين لدعم ممدوح الولي (صور)