أعلن عدد من الرموز القبلية ونشطاء مجتمع مدني في سيناء عن "استيائهم الشديد" من بيان وزارة الدفاع المصرية الخاص بنتائج العملية "نسر" التي ينفذها بسيناء. جاء ذلك خلال لقاء عقد مساء أمس في مدنية العريش، شمال سيناء، ونظمته الدعوة السلفية برفح بمناسبة افتتاح أول مركز إعلامي خاص بسيناء تديره جمعية "الإصلاح والتنمية" المحسوبة على التيار السلفي.
وقال الشيخ عيسى الخرافين، أحد الرموز القبلية في سيناء وعضو مجلس الشعب السابق (الغرفة الأولى بالبرلمان)، إن رموز القبائل طالبوا وزير الدفاع الحالي أكثر من مرة الكشف عن حقيقة حادث رفح وإعلان أسماء منفذيه، مشيرا إلى أنهم تلقوا منه وعدا بذلك "إلا أنه لم يف بوعده لهم حتى اليوم"، بحسب قوله.
وأطلق الجيش المصري حملة أمنية واسعة في سيناء عقب سقوط 16 جنديا من عناصره في هجوم شنه مسلحون مجهولون على نقطة تفتيش تابعة له يوم 5 أغسطس الماضي.
وأوضح الشيخ مرعي عرار، المتحدث باسم الدعوة السلفية في رفح، أن الاتجاه الحالي هو الكشف بمعلومات حقيقية للإعلام عما يجري في سيناء من خلال مركز إعلامي متكامل يهدف الى دحض حملة "التضليل الإعلامي" عما يجري في منطقتهم.
ميدانيا، قامت قوات مشتركة من الجيش والشرطة بسيناء مساء اليوم بحملات بالعريش صحبها إطلاق نار كثيف عند حاجز "الريسة" الأمني في إطار عمليات ضبط الأمن في المدينة.
وكان الجيش المصري قد أعلن أن العملية العسكرية التي بدأها يوم 7 أغسطس/ آب الماضي في سيناء نجحت في تدمير 31 نفقًا على الحدود مع غزة، ومقتل 32 من "العناصر المسلحة والإجرامية"، فضلا عن إعتقال 38 شخصًا وجار التحقيق معهم.
وقال الجيش المصري، على لسان المتحدث الرسمي باسمه أحمد محمد علي في مؤتمر صحفي السبت الماضي، إنه صادر 20 عربة تملكها عناصر إجرامية، كما صادر أسلحة ثقيلة وخفيفة منها آلية ورشاشات مضادة للطائرات، وقاذفات "آر بي جي" وذخائر مدفعية وألغام مضادة للدبابات وطائرات يتم تشغيلها عن بُعد لتدمير أهدافها. مواد متعلقة: 1. ضبط 5 فلسطينيين بدون إقامة بشمال سيناء 2. محافظ شمال سيناء: خطة إستراتيجية لمواجهة الأزمات بالمحافظة 3. محافظ شمال سيناء: ثورة 25 يناير نجحت بكل المقاييس