تناول كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم الجمعة عددا من القضايا المهمة داخليا وعربيا. ففي مقاله (هوامش حرة) بصحيفة (الأهرام) شدد الكاتب فاروق جويدة على ضرورة وحدة الرأي وعدم الاختلاف، منوها بأربع قضايا محورية تمر بها البلاد.
وفيما يخص القضية الأولى ، أشار إلى أنه يرفض أن يكون بقبوله الانضمام للفريق الرئاسي قد دخل في عباءة الإخوان ، مشيرا إلى أنهم ليس فصيلا جاء من خارج هذا الوطن واستولى فى غفلة على السلطة، مؤكدا أن مصر تحتاج مشاركة الجميع الآن.
ونوه إلى أنه إذا كان قبل المشاركة في إنجاز شىء يفيد هذا الوطن فلن يتردد في الانسحاب في أية لحظة إذا حالت ظروف ما بينه وبين تحقيق هذا الهدف.
وفيما يتعلق بالقضية الثانية وهى الجمعية التأسيسية للدستور، أكد جويدة أنه رغم وجود تناقضات كثيرة من حيث الفكر والرؤى داخل الجمعية، لكن هناك مناطق ألغام وخلافات حادة نجحت الجمعية برئاسة المستشار حسام الغرياني في تجاوزها.
ولفت إلى عدم وجود مبرر للهجوم الضاري على الجمعية من المعارضين وبعض أجهزة الإعلام، لأن فى ذلك إنكارا لجهد كبير قام به أعضاء الجمعية وليس أقل من كلمة وفاء، لأن هذا الهجوم يؤكد أن هناك من يسعى لإجهاض تجربة ناجحة من حقها أن تكتمل وأن نستفيد منها.
وبشأن القضية الثالثة وهى تطهير سيناء، قال جويدة "لا أعتقد أن ما يحدث هناك من عمليات تطهير بمشاركة الجيش والشرطة، يمكن أن يكون مثار خلاف بيننا"، مؤكدا ضرورة أن يغطي الإعلام المصري أحداث سيناء بمتابعة دائمة ويومية وألا يعتبرها عمل صحفي فقط بل مسئولية وطنية.
وفي قضيته الرابعة، قال جويدة "إن البعض يطلق على ما يحدث من تغييرات جذرية في هياكل الدولة ومؤسساتها (أخونة الدولة)، بينما يراه البعض الآخر عملية إصلاح ضرورية لمواجهة مواكب الفساد التي تأصلت لسنوات طويلة فى قلب المجتمع"، مشددا على ضرورة عودة جميع التيارات للساحة وأن تستعيد مواقعها وتأثيرها، نحن أمام رئيس منتخب ومن واجبنا أن نمد له أيدينا، ومن واجبه أن يفتح أبواب المشاركة أمام كل من يرغب فى العمل الوطني.
من جانبه، قال الكاتب عماد الدين حسين في مقاله (علامة تعجب) بصحيفة (الشروق) "إن من قاموا بمهاجمة مقر إتحاد الكرة مساء الأربعاء الماضي سواء كانوا ألتراس أو مشجعين عاديين أو مسجلين خطر فهم بلطجية لأنهم أتلفوا منشآت عامة وسرقوا كئوس وأجهزة اتصال الأمن.
وأكد عماد الدين حسين أنه ليس من الفريق الذي يحاول "شيطنة" ظاهرة الألتراس في مصر، وتقديره أنه لعب دورا حاسما في الثورة ثم بعدها في المنعطفات الحاسمة ولأنهم ليسوا مسيسين بل مندفعين بحكم تعصبهم الكروي وقعوا في أخطاء كثيرة ولم يعرفوا متى يثوروا ويهدأوا ووصل إلى بعضهم شعور زائف بأنهم صاروا فوق كل أجهزة الدولة.
وأوضح الكاتب أنه بعد ثورة 25 يناير وبعد المذبحة البشعة التي تعرض لها 74 مشجعا أهلاويا ببورسعيد تعاطف الكثيرون مع الألتراس واعتبروهم من أنبل ظواهر الثورة، مشددا على ضرورة ألا يخسر الألتراس رصيدهم الشعبي الذي اكتسبوه.. مشيدا ببيان الألتراس الذي ينفي صلته باقتحام مبنى اتحاد الكرة في الجبلاية.
وطالب الكاتب الرئيس مرسي بتقديم الدعم الكامل لأجهزة الأمن فى هذا الصدد، وإلا فإن ما حدث في اتحاد الكرة هو بروفة صغيرة لمذابح ومجازر كبيرة ستتم فى مباريات الدوري العام المقبل.
من جانبه ،أكد الكاتب محمد الهواري في عموده (قضايا وأفكار) بصحيفة "الأخبار" تحت عنوان "أيها النظام السوري إحقن دماء شعبك " أن مصر تعود وبقوة للصف العربي دون تهميش تدافع عن حقوق أشقائها وتساهم في تكامل الشعوب العربية.
وتؤكد التزامها بالسعي لحل المشكلة الفلسطينية قضية العرب الأولى مما يتطلب من الأخوة الفلسطينيين سرعة المصالحة والتوحد حتى يتم الإسراع بحل القضية.
وأشار إلى تأكيد الرئيس مرسي التزام مصر بدعم طلب فلسطين في العضوية الكاملة للأمم المتحدة.
وقال الهواري " إن التاريخ لن يرحم هؤلاء الذين يقتلون شعوبهم دون وازع من الضمير". مواد متعلقة: 1. مؤتمر وزراء الخارجية العرب بشأن سوريا ومؤتمر المانحين بالرياض يتصدران اهتمامات الصحف العربية 2. زعيم الأغلبية بالمجلس: «الشورى» صاحب القرار النهائي في تعيين قيادات المؤسسات الصحفية 3. وكالة الأناضول: أغطية للرأس لحماية الصحفيين من الصدمات في تركيا