شكلت حكومة كولومبيا الأربعاء وفدا من خمسة أعضاء على مستوى عال برئاسة النائب السابق للرئيس امبرتو دي لا كالي للمشاركة في مفاوضات السلام مع متمردي القوات المسلحة الثورية في كولومبيا "فارك" والتي ستبدأ في أكتوبر في النرويج وبعدها في كوبا. وقال الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس وهو يعلن عن الوفد في كلمة نقلها التلفزيون "نحن في أيد أمينة، ولا يسعنا سوى أن نتمنى لهم رحلة ميمونة، كما يقال في البحرية".
ودو لا كالي "66 عاما" قاض سابق في المحكمة العليا ولديه باع طويل في السياسة حيث كان وزيرا للداخلية ونائبا للرئيس.
ويضم الوفد جنرالين متقاعدان هما المدير السابق للشرطة اوسكار نارانخو، والقائد السابق للقوات العسكرية خورخي انريكا مورا رانخيل.
وقال ليون فالنسيا مدير مؤسسة نويفو اركو ايريس المختص بالنزاع الكولومبي إن الجنرال مورا رانخيل معروف بمواقفه المتشددة من الفارك ولذلك يتوقع أن يكون "محاوراً قاسياً".
وفي خطاب إلى الأمة الثلاثاء، أعلن الرئيس الكولومبي أن "المفاوضات ستبدأ في أوسلو في النصف الأول من تشرين أكتوبر" قبل أن تتواصل في هافانا.
ودعا سانتوس إلى "الوحدة من اجل تحقيق حلم العيش بسلام"، محذرا في القوت نفسه من أن المفاوضات مع القوات الثورية الكولومبية المسلحة لن تستمر إلى الأبد "وستجري خلال أشهر وليس سنوات".
ويشكل الحوار المقبل المحاولة الرسمية الرابعة خلال ثلاثين عاماً للتفاوض مع الفارك، أقدم حركة تمرد في أميركا اللاتينية أنشئت في 1964 اثر تمرد لفلاحين وتضم اليوم 9200 مقاتل.
وتعود المحاولة السلمية الأخيرة إلى 2002، لكنها كانت محاولة فاشلة وصدمت البلاد إذ علقت الحكومة بعد أربعة أشهر من حوار غير مثمر، إخلاء منطقة واسعة من الجنوب من الأسلحة معتبرة أن المتمردين استغلوا ذلك لتعزيز مواقعهم.
ورحبت الأسرة الدولية بإعلان الرئيس الكولومبي.
فقد هنأ الرئيس الأمريكي باراك اوباما نظيره الكولومبي، وأكد مجدداً دعم الولاياتالمتحدة لكولومبيا، معتبر أن هذا الإطار الجديد للمفاوضات "فتح الطريق أمام مفاوضات تحمل أملاً كبيراً في التوصل إلى إنهاء نزاع طويل امتد حوالي خمسين عاما مع الفارك". مواد متعلقة: 1. مندوب كولومبيا: العالم صدم لعدم احترام حقوق الانسان في سوريا 2. كولومبيا : حركة "فارك" تطلق سراح رهينتين 3. كولومبيا : قائد بارز بحركة "فارك" يعرب عن إستعداده لإنهاء الصراع مع الحكومة