واشنطن : أفاد بحث أمريكي بأن التجارب التي أجريت على الفئران، تؤكد أن العزلة الإجتماعية تفاقم أعراض السرطان. وأشار الباحثون إلى أن المحيط الإجتماعي يؤثر على بيولوجيا المرض ويؤدي إلى تباين في النتائج، وقد تبين أن أنثى الفأر التي عزلت عن أمها عانت من تضخم في الورم السرطاني. وكانت أبحاث سابقة قد توصلت إلى أن الرعاية الإجتماعية قد تساهم في تحسين الأحوال الصحية لمرضى سرطان الثدي بينما رصد أثر العزلة الاجتماعية على زيادة حالات الوفاة بين المصابين بأمراض مزمنة. وقد أجرى الباحثون في جامعة شيكاجو تجاربهم على فئران مصابة بسرطان الغدة الثديية، ورصد الباحثون تغيرات في نشاط الجينات التي تلعب دوراً في نمو الورم السرطاني في الحيوانات المتوترة، مما قد يشير إلى أنها تأثرت بارتفاع مستوى هرمونات التوتر. وأكدت الدكتورة سوزان كونزين إحدى أعضاء فريق البحث، أن الدراسة تبعث الأمل بإمكانية التوصل الى وسائل جديدة لايقاف نمو الأورام السرطانية. وأوضحت الدراسة أن العزلة الإجتماعية تغير عمل الجينات التي تؤثر على نمو الورم السرطاني في "الغدة الثديية"، كما عززت أدلة كانت متوفرة على أن بعض المواد الكيماوية التي تجري مع الدم مثل هرمونات التوتر قد تؤثر على تطور السرطان.