روما: اعلنت مصادر سياسية إسرائيلية ان إيطاليا نقلت رسائل للحكومة الإسرائيلية بعدم قدرتها علي الإستمرار ب"الدفاع الجارف" عن سياسة الإستيطان الإسرائيلية في القدس والضفة الغربية. ونقل موقع " عرب 48" الاخباري عن صحيفة "معاريف" الإسرائيلية المعارضة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قولها الأربعاء أن المصادر ذاتها تلقت هذه الرسائل خلال لقاءات دبلوماسية عقدت في برلين وباريس وروما. وأضافت استناداً لمصادرها أن إيطاليا ترى بنفسها جراء الدعم غير المشروط لسياسات إسرائيل ك"البطة القبيحة" أمام دول الإتحاد الأوروبي، ما يعرضها تدريجياً للعزلة في الإتحاد الأوروبي. وكانت إيطاليا الدولة شبه الوحيدة التي ساندت إسرائيل بعد تقديم تقرير "جولدستون" وخلال المؤتمر المناهض للعنصرية "ديربن 2" وغيرها من المواقف التي عبر عنها رئيس الحكومة الإيطالية سلفيو برلسكوني خلال زيارته لإسرائيل قبل عدة أشهر، والذي دعا مؤخراً لضم اسرائيل للإتحاد الأوروبي خلال احتفالات تأسيس اسرائيل في السفارة الإسرائيلية في روما. وحسب المصادر، فكلما تحاول الحكومة الإيطالية تقديم مقترح لطرح قضايا تدعم اسرائيل، فإن دولا مركزية في الإتحاد الأوروبي ترفض الإنضمام لمقترحاتها "لعدم موضوعيتها"، وفقط دول أقل أهمية تنضم اليها مثل بولندا والتشيك. كما تُستبعد إيطاليا من صياغة مقترحات قرارات حول إسرائيل، لإعتبارها مؤدية دائمة وتلقائية لسياسيات اسرائيل. وتخشى ايطاليا من أن الدعم غير المشروط والتلقائي لإسرائيل قد يمس في علاقاتها بالدول العربية والإسلامية. وأعتبرت المصادر، إستناداً لتقارير تصل الخارجية الإسرائيلية، أن التغير في الموقف الإيطالي هو جزء من التغير السلبي الحاصل في دول أوروبية عديدة التي تضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف الاستيطان بهدف التقدم في عملية السياسية مع السلطة الفلسطينية. ويربط الإتحاد الأوروبي دعم مكانة اسرائيل في الإتحاد بتقدم العملية السياسية مع الفلسطينيين، وأوضحت المصادر الإسرائيلية للصحيفة أن الأزمة الأخيرة مع إدارة الرئيس باراك أوباما زادت من الضغوط الأوروبية على حكومة نتنياهو. وقالت: "الشعور السائد أن الأوروبيين فركوا أياديهم باستمتاع خلال الأزمة مع الولاياتالمتحدة، وما لا يدركونه هو أن الأزمة لا تمس بعمق العلاقات بين الدولتين". وقال مصدر آخر ان عدة دول أوروبية ترغب بتغيير حكومة نتنياهو.