علقت وسائل الإعلام الصينية على اختلاف أنواعها اليوم على الزيارة الهامة التي يقوم بها الرئيس الدكتور محمد مرسي للعاصمة بكين بالقول إن الصين هي شريك موثوق به لإعادة بناء الأمة بعد ثورة 25 يناير، وقالت إنه وسط الأجواء الإيجابية للعلاقات الجيدة بين البلدين فإنه يتعين على مصر والصين، إعطاء دفعة قوية للعلاقات الثنائية. وترى الصين في مصر الدولة الكبيرة والقائد للمنطقة ، وهى جسر قوى لتعزيز التعاون مع العالم العربي كله والقارة الأفريقية في إطار الأممالمتحدة وغيرها من المنظمات الدولية .
وبالإضافة إلى تعميق التعاون الاقتصادي بين مصر والصين في الفترة المقبلة وما لهذا من أهمية قصوى في تنمية وتعميق المسار الاقتصادي المصري الصيني ، نجد ان مصر الثورة اتجهت اتجاها محمودا وهو دعم العلاقات مع دول الثقل في المنطقة بعد أن تخلصت من التبعية للقطب الأمريكي الذي كان النظام السابق يدين له بالولاء .
وتعطى العلاقات المصرية الصينية انطباعا جيدا بأن مصر أصبحت مفتوحة على جميع الاتجاهات الدولية حيث يمكن لبكين والقاهرة العمل أيضا معا كشركاء على نطاق واسع فيما يتعلق بالقضايا الدولية واطر حلها.
وتلقى الجهود التي تبذلها مصر التي تمثل الريادة في العالم العربي منذ فترة طويلة ترحيبا على المسار الصيني ، للخروج من الأزمات الحالية ، كما يعد التحدي الأكثر إلحاحا أمام الرئيس محمد مرسي في هذه اللحظة هو إنعاش اقتصاد البلاد المتعثر، وهو الأمر الذي يفسر مرافقة الرئيس مجموعة من كبار رجال الأعمال ، حيث يتم التوقيع على سلسلة من اتفاقيات التعاون بين البلدين مما يعزز علاقاتهما الاقتصادية.
إن شبكة الإعلام العربية "محيط" إذ تؤكد أهمية تلك الزيارة لكونها أول زيارة يقوم بها الرئيس لدولة كبري في ثقل الصين عقب خمسين يوما من توليه مسئولية الرئاسة ، نشير أيضا إلى أن مصر التي عانت من عقود طويلة من سلبية القرار وتبعيته للولايات المتحدة أصبحت الآن تعيش في مرحلة أفضل وهى مرحلة استقلالية وتفرد القرار والذي أصبح يحكم علاقاتها مع كافة دول المنطقة بتوازن مطلق وان القيادة السياسية تراعى في الاعتبار فقط مصر وأمنها القومي والمصلحة العائدة على الشعب بما يحقق له مستوى معيشي واجتماعي ومناخ سياسي ديمقراطي أفضل .