أكد الكاتب فاروق جويدة ،أن منظومة العلاقات الخارجية المصرية قد أختلت منذ سنوات طويلة، إمام الرأي القاصرة والحسابات الخاطئة، وقال: "سنوات طويلة ومصر تتجه شمالا إلي دولة أو دولتين في أوروبا، ويحج رئيسها السابق في زيارة سنوية إلي واشنطن، وهناك زيارات خاصة جدا إلي بعض دول الخليج". وأضاف جويدة في مقالته "هوامش حرة" بصحيفة "الأهرام": " انحصرت زيارات المسئولين في مصر إلي ثلاث عواصم أوروبية هي باريس ولندن وروما، والواضح إن معظمها كانت زيارات بيزنس أو شراء ملابس أو إصلاح ما أفسده الدهر، و نسي المسئولون في مصر علاقات تاريخية كانت تربط بيننا وبين دول شرق أسيا حيث أكبر كتلة بشرية في العالم ما بين الصين والهند كانت هناك علاقات خاصة بين مصر والهند في حركة عدم الانحياز وكانت الصين من أهم الدول في خريطة العلاقات الخارجية لمصر".
وقال الكاتب:"إذا نظرنا إلي الكتلة الإسلامية في أسيا سوف نجد اندونيسيا اكبر دولة إسلامية ثم باكستان وأفغانستان وإيران وتركيا والجمهوريات الإسلامية في الإتحاد السوفيتي السابق بجانب ملايين المسلمين في الصين والهند ودول شرق أسيا، نسيت مصر كل هذه المناطق بما فيها من علاقات وتاريخ ومصالح، وعلي مستوي إفريقيا، نسينا تماما منابع النيل ودول حوض النيل، رغم أهمية وخطورة هذه الدول بالنسبة لنا حتى إننا نسينا السودان ولم نتذكره إلا بعد إن أصبح دولتين في غفلة منا".
وأشار الكاتب إلى زيارة الرئيس محمد مرسي للصين التي تعد أكبر دول العالم سكانا وأكثر اقتصاديات العالم نموا، وقال "كان العهد البائد يسخر من المصريين لأن عدد السكان يرتفع ويتساءل أصحاب القرار من أين تأكلون، رغم إن هناك دولة أسمها الصين مسئولة عن إطعام مليارات من البشر وأصبحت تحتل المكانة الأولي في قائمة الصادرات والإنتاج والاحتياطي من الذهب والعملات". مواد متعلقة: 1. فاروق جويدة يعقد لقاءات مع الشباب الأحد القادم 2. فاروق جويدة: الإنسحاب من لجنة الدستور قلة حيلة 3. "جويدة ، سكينة ، الصياد ، سيف وحبيب" مثقفون في فريق مرسي الاستشاري