بدأت اليوم "الاثنين" في مقر الأممالمتحدة بنيويورك أعمال المؤتمر الأممي الثاني المعني بالأسلحة الصغيرة والخفيفة، حيث تم انتخاب مندوبة نيجيريا الدائمة لدي الأممالمتحدة السفيرة "جوي أوجوو"، بالتزكية لتترأس أعمال المؤتمر التي تستمر حتى السابع من سبتمبر المقبل. وسوف تركز جلسات المؤتمر الثاني خلال الأيام المقبلة علي سبل تحسين التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء بالأممالمتحدة فيما يتعلق بمنع تدفق الأسلحة الصغيرة والخفيفة إلى مناطق الصراع والحيلولة دون وقوعها في أيدي العصابات المنظمة والجماعات الإرهابية.
وحث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المجتمع الدولي على بذل جهود حثيثة ومتواصلة لمواجهة الاتجار غير المشروع في الأسلحة الصغيرة، التي تودي بحياة أكثر من نصف مليون شخص كل عام.
وقال الأمين العام في افتتاح المؤتمر الاستعراضي الثاني لبرنامج عمل الأممالمتحدة الخاص بالأسلحة الصغيرة والخفيفة، "إن مسئوليتنا الجماعية واضحة، وهي منع تدفق الأسلحة الصغيرة غير المشروعة إلى مناطق الصراع وما بعد الصراع وعلينا أن نحول دون وقوعها في أيدي أمراء الحرب والتجار المجرمين".
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه نائبه يان الياسون "إن الأسلحة الصغيرة غير المشروعة تظل الأسلحة المفضلة لأولئك الذين يسعون إلى تحدي سلطات الدولة الشرعية، من أجل نشر الذعر وعدم الاستقرار الأمني ولتحقيق أهداف إجرامية".
وقال "لا توجد حلول سريعة لهذه القضية لكن التنفيذ الكامل لبرنامج العمل يمثل مع ذلك أولوية ملحة ومشروعة ويتطلب منا المثابرة والعزم".
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن العديد من الدول لا تزال تفتقر إلى القدرة على ممارسة رقابة فعالة على الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة ووقف تدفق الأسلحة غير المشروعة عبر حدودها، مشيرا إلى أن هناك أيضا تعاون محدود بين الدول في تعقب الأسلحة غير المشروعة، في المناطق والكيانات الخاضعة لحظر من مجلس الأمن الدولي لوصول الأسلحة إليها، وقال "لا يزال هذا الأمر يشكل مصدرا رئيسيا لحصول الجماعات المسلحة والمجموعات الإرهابية وأعضاء الجريمة المنظمة علي هذه الأسلحة".
يذكر أن برنامج العمل قد تم اعتماده بتوافق الآراء بين الدول الأعضاء بالمنظمة الدولية في عام 2001، وتتضمن بنود البرنامج توصيات محددة لتحسين التشريعات الوطنية والرقابة على الأسلحة الصغيرة غير المشروعة، وتعزيز التعاون الإقليمي والمساعدة الدولية في هذا الشأن.
وبموجب هذا التوافق، ارتضت كل الدول الأعضاء بالمعل علي ضمان التزام الشركات المصنعة للأسلحة الصغيرة بوضع العلامات الملائمة والموثوقة على كل قطعة سلاح تقوم بإنتاجها، وحفظ سجلات شاملة ودقيقة لجميع منتجاتها من الأسلحة. مواد متعلقة: 1. الأممالمتحدة لا تنوي تعديل وساطتها بشأن الصحراء الغربية 2. الأممالمتحدة: غزة تواجهه كارثة اذا لم ينته الاحتلال والحصار 3. الأممالمتحدة: أكثر من 39 ألف نازح سوري مسجلين في لبنان