رام الله: تلتئم السبت في مقر الرئاسة برام الله، اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واللجنة المركزية لحركة "فتح" في اجتماع مشترك برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لاتخاذ موقف من المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل. وذكر موقع " عرب 48" الاخباري انه من المقرر ان يجتمع المبعوث الأمريكي جورج ميتشل مرة اخرى بالرئيس عباس في رام الله مساء اليوم، لأبلاغه موقف السلطة الوطنية الرسمي حول المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل. وكان رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، التقى الجمعة ميتشل، وأبلغه أن السلطة ستقدم ردها بشأن استئناف المفاوضات رسمياً السبت، فيما أعلنت السلطة أن الولاياتالمتحدة ستعلن عن موقفها من الضمانات لإستئناف المفاوضات خلال اليومين المقبلين. والتقى عباس بميتشل في مقر الرئاسة في رام الله دون الإدلاء بتصريحات وقررا تجديد اللقاء اليوم وغدا، الأحد. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" عن رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، قوله إنه تم استكمال البحث في عدد من القضايا الهامة، وسيعقد عباس السبت اجتماعا مع ميتشل، واجتماعا ثالثا صباح الأحد. وقال عريقات: " إن على الحكومة الإسرائيلية أن تختار بين السلام أو الاستيطان". وتطرق إلى "الضمانات الأمريكية"، مؤكدا أن الولاياتالمتحدة "ستعلن عن موقفها خلال اليومين المقبلين، ونحن من جهتنا أسمعنا وسمعنا منهم". ومن جانبها، نقلت الاذاعة الإسرائيلية العامة عن مسئولين إسرائيليين كبار قولهم ان واشنطن اشارت إلى إمكانية عرض خطة سلام بالتنسيق مع اللجنة الرباعية للشرق الاوسط (الولاياتالمتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا) في حال فشل المفاوضات غير المباشرة. وكان ميتشل قد التقى عصر الجمعة بوزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، ورئيس المعارضة وزعيمة حزب "كاديما"، تسيبي ليفني. ولم تصدر في ختام اللقاء اية بيانات، فيما رحّبت بالمساعي التي تقوم بها الإدارة الأمريكية لدفع عملية المفاوضات إلى الأمام. من جهتها، حذرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اللجنة التنفيذية من اتخاذ أي قرار بالعودة إلى المفاوضات العبثية وإعطاء مظلة للاحتلال لارتكاب المزيد من الجرائم ضد شعبنا الفلسطيني، داعية اللجنة التنفيذية إلى "التوقف عن بيع الأوهام للشعب الفلسطيني، وإعلان فشل خيارهم ومراهناتهم التفاوضية العبثية". وقالت الحركة، في بيان لها الجمعة إنه "في الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال حملاته المسعورة من "الاستيطان" والتهويد، والتهجير لشعبنا في الضفة الغربية، ويحاصر أهلنا في قطاع غزة..، وفي الوقت الذي تقف فيه الإدارة الأمريكية عاجزة عن إلزام الاحتلال وقف "الاستيطان"، وخاصة في القدس.. يطل علينا فريق أوسلو ساعيًا إلى مفاوضات غير مباشرة، متذرعًا بوجود "ضمانات" أمريكية وهمية، وضوء أخضر من لجنة المتابعة العربية".