أوقفت تركيا استقبال اللاجئين السوريين الهاربين من الاشتباكات الجارية في المدن السورية بشكل مؤقت عن طريق مدينة "هطاى" جنوب البلاد. ونقلت صحيفة "زمان" التركية اليوم الاثنين عن المسئولين الأتراك المختصين بأنه ستبدأ تركيا باستقبال اللاجئين السوريين مجدداً من بعد انتهاء إنشاء مخيمات جديدة، مؤكدين أن تركيا بدأت بمواجهة مصاعب كبيرة على أثر تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين، خاصة مع اقتراب موعد افتتاح المدارس بعد أن شغل ما يقارب 15 ألف لاجئ سوري المدارس الابتدائية المتواجدة فى كل من المدن (أضنة، عثمانية، اديمان، كيليس، غازي عنتب، كهرمان مراش ومالطيا).
وقال المسئولون "بدأنا بالبحث عن حلول سريعة لاستضافة اللاجئين السوريين مجدداً بعد أن تجاوزت أعداد اللاجئين السوريين في تركيا أكثر من 80 ألف لاجىء تستضيفهم أنقرة بالشكل التالي 5 مخيمات في مدينة هطاى، اثنان فى مدينة أورفة، واحد فى مدينة غازى عنتب مع استضافة 12 ألف لاجئ في الحاويات السكنية".
وتكدس آلاف اللاجئين السوريين على الحدود السورية التركية في ظروف قاسية بعد إعلان السلطات التركية عن عجز المخيمات على أراضيها من استقبال المزيد من اللاجئين حتى التوصل لافتتاح مخيمات جديدة، وتخشى تركيا من موجة اللاجئين السوريين الجماعية مثلما شهدتها أثناء فترة حرب الخليج الأولى عام 1991 على أثر تدفق 500 ألف لاجىء عراقى إلى تركيا، ومن أجل ذلك فإن مسألة قيام منطقة عازلة بالجانب السوري قيد الدراسة والتقيمات من قبل تركيا.
وفي هذا السياق ، أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو اليوم الأثنين أن موقف تركيا لم يتغير إزاء اللاجئين السوريين وإذا ازداد تدفقهم إلى تركيا سنجري مباحثات بخصوص التدابير التي يجب أن نتخذها".
وقال داود أوغلو - في مؤتمر صحفي مشترك مع الامين العام لمنظمة التعاون الاسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو في أنقرة- إن اللاجئين السوريين يهربون من مدنهم بسبب الاشتباكات في المدن والبلدات السورية وعددهم في تركيا تجاوز 80 ألف لاجىء سوري.
وأشار إلى أن السبب فى منع نواب حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا من دخول مخيم "أبادين" الذي يضم عسكريين سوريين هو لاسباب أمنية، مؤكدا أنه من الممكن لاى نائب من الاحزاب السياسية التركية أو الصحفيين الاتراك والاجانب زيارة المخيمات الاخرى.
وعقد المؤتمر على هامش اجتماع لجنة حقوق الانسان بمنظمة التعاون الاسلامي الذي بدأ اليوم الاثنين في العاصمة التركية.
وكان وفد من حزب الشعب الجمهوري المعارض يضم 7 نواب أغلبهم من نواب مدينة "هطاي" جنوب تركيا قد تقدم بطلب لزيارة مخيم اللاجئين العسكريين السوريين، إلا أن طلبهم قوبل بالرفض. مواد متعلقة: 1. مسئول إعلامى : اللاجئون السوريون في لبنان يعيشون مأساة حقيقية 2. لاجئون سوريون في الأردن يحتجون على سوء الأوضاع في المخيمات 3. اللاجئون السوريون يبحثون عن وطن يأويهم بعيداً عن الموت (فيديو)