ألغت الحكومة الانتقالية الليبية، قرارا طالب القوات الأمنية بالانسحاب من عملها في حماية المنشآت الهامة بعد استقالة وزير الداخلية. ووفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية الليبية في وقت متأخر الأحد، وجه ديوان رئاسة الوزراء الليبي رسالة لرؤساء الفروع باللجنة الأمنية العليا المؤقتة طالبهم فيها ب"الاستمرار في العمل والحرص على أدائه بكل شرف ووطنية خدمة للوطن." ونشرت الوكالة الليبية نسخة من الرسالة.
وتضم اللجنة الأمنية العليا التابعة للداخلية ثوارا سابقين حاربوا نظام معمر القذافي وتولوا مسئولية حفظ الأمن في البلاد إثر سقوط النظام قبل الانخراط في القوات التابعة لوزارة الداخلية.
وكانت وسائل إعلام تناقلت أنباء عن سحب قوات اللجنة الأمنية العليا، وخصوصا المكلفة بحماية منشآت البلاد الهامة والمقار الرسمية، بناء على أوامر من وزير الداخلية الليبي المستقيل فوزي عبد العال.
واستقال عبد العال في وقت سابق من صباح اليوم الأحد احتجاجا على انتقادات المؤتمر الوطني العام، أعلى سلطة سياسية في البلاد، الذي اتهم قوات الأمن بالتراخي إثر تصاعد أعمال العنف.
وأدى تدمير أضرحة لأولياء مسلمين في اليومين الأخيرين بمدينتي طرابلس العاصمة وزليتن شرق العاصمة على أيدي مسلحين إلى زيادة الضغوط على السلطة الليبية الجديدة، التي حملت عبد العالي المسئولية. مواد متعلقة: 1. هدم الاضرحة بليبيا..هل يطيح بوزيري الدفاع والداخلية؟ (فيديو) 2. جلسة طارئة للبرلمان الليبي لبحث الوضع الأمني 3. "الإفتاء" تدين تفجير ضريحي سيدي "الأسمر و زَرُّوق" بليبيا