واشنطن: حذر باحثون بجامعتي ميتشيجان الأمريكية ومونتريال الكندية من تبعات مشاهدة الأطفال للتلفزيون لفترات طويلة الناجم عنها تراجع تأثر تحصيلهم الدراسي واعتلال صحتهم وتعرضهم للبدانة في العاشرة من العمر. وأشار الباحثون الذين شملت دراستهم 1300 طفل، إلى أن النتائج السلبية على الأطفال الصغار تزداد مع كل ساعة إضافية يشاهدون خلالها التلفزيون إذ يتراجع مستواهم الدراسي ويزداد استهلاكهم للأغذية ذات القيمة الغذائية المتدنية، وذلك بحسب الموقع الرسمي لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي". وقد طلب الباحثون من أولياء أمور التلاميذ تسجيل عدد الساعات التي كان يمضيها أطفالهم يومياً أمام شاشة التلفزيون عندما كانوا في الشهر التاسع والعشرين من العمر، وتبين أن معدل مشاهدة الأطفال للتلفزيون في سن الثانية من العمر كان دون التسع ساعات في الأسبوع، بينما ارتفع الرقم إلى حوالي 15 ساعة أسبوعيا لمن هم في سن الرابعة. وعندما عاد الباحثون لمراقبة الأطفال في سن العاشرة، طلبوا من مدرسيهم تقييم أدائهم وتحصيلهم العلمي وسلوكهم وتطورهم الصحي، ومؤشر نمو أوزانهم. ووجد العلماء صلة وثيقة بين مشاهدة الأطفال للتلفزيون عندما كانوا في الثانية من العمر وبين المستوى المتدني من انخراطهم في الأنشطة الصيفية في مدارسهم، بالإضافة إلى تدني تحصيلهم في مادة الرياضيات. وخلصت الدراسة أن الأطفال الذين يشاهدون التلفزيون لأکثر من ساعتين يومياً، يكونون أکثر ميلاً للكسل ولقلة الحرکة عندما يبلغون العاشرة، إذ يكونون عرضة للإصابة بالبدانة.