واشنطن: حذر تيموثي زيمير المنسق الأمريكي لحملة مكافحة الملاريا من انتشار رقعة مقاومة أحد الأدوية الرئيسية لمرض الملاريا لمناطق جديدة في غرب كمبوديا. وأشار زيمير في مؤتمر علمي في فيتنام إلى أن هذا العقار يعالج بعض أنواع الملاريا التي لا تستجيب لأي عقاقير أخرى، وقد ساهم هذا العقار في رفع معدلات الشفاء من المرض الذي يتسبب في وفاة مليون شخص في العالم كل عام. وكشف زيمير أن حالات المقاومة لهذا العقار اكتشفت لأول مرة في العام 2007، مؤكداً أن "هناك مؤشرات على وصول مقاومة الطفيلي لهذا العقار إلى مناطق في جنوب بورما"، طبقاً لما ورد بموقع "البي بي سي" السبت. وقال زيمير إن عدد الإصابات بالملاريا في تراجع، إلا أنه طالب الحكومات بالتركيز على محاصرة واستئصال المقاومة للعقاقير المضادة للمرض، وينجم داء الملاريا عن طفيلي أحادي الخلية. وتقوم أنثى بعوض "الأنوفيلة" بالتقاط ذلك الطفيلي من الأشخاص المصابين لدى لدغهم للحصول على الدم اللازم لتغذية بيضها، وبعد ذلك يبدأ الطفيلي بالتكاثر داخل البعوضة، وعندما تلدغ تلك البعوضة شخصاً آخر، تختلط الطفيليات بلعابها وتنتقل إلى دم الشخص الملدوغ. وتتكاثر طفيليات الملاريا بسرعة في الكبد وبعدها في كريات الدم الحمراء. وبعد مضي أسبوع إلى أسبوعين على إصابة الشخص بالعدوى، تبدأ الأعراض الأولى بالظهور.