واشنطن: أكدت دراسة طبية نشرت في دورية "طب الأطفال" أن استخدام زجاجة الإرضاع للأطفال الرضع لفترات طويلة قد يؤدي إلى تسوس الأسنان ونقص التغذية عند الأطفال الصغار، كما أن استخدامها لفترات أطول يجعل من الصعب على الرضع الإقلاع عنها. ومن خلال الدراسة التي قام بها فريق الباحثين بمتابعة 201 طفلاً حتى بلوغهم سن الثانية، وجدوا انخفاض استخدام زجاجة الإرضاع بنسبة 60%، عند محاورة الأطباء للأولياء الأمور عند المراجعة الدورية للرضيع عند بلوغه الشهر التاسع. وتدعو الدراسة الأطباء لإرشاد ونصح أولياء الأمور بشأن مخاطر استخدام زجاجة الإرضاع لفترات طويلة وشرح كيفية فطام الطفل من الزجاجة وانتقاله التدريجي لاستخدام الأكواب المخصصة للرضع. وينصح الدكتور جوناثان ماجواير من مستشفى سانت مايكل في تورنتو بكندا الذي قاد الدراسة بضرورة بدء فطام الرضع عن الزجاجة عند بلوغهم تسعة أشهر، لأنه كلما كبروا في السن كان من الصعب تغير عاداتهم، طبقاً لما ورد بوكالة "الأنباء البحرينية". وشدد الأطباء على ضرورة وقف استخدام زجاجات الإرضاع أو الأكواب المخصصة للأطفال عند بلوغهم عام واحد ومنحهم السعرات الحرارية اللازمة من الأطعمة الصلبة لضمان التغذية السليمة. ولا تكمن المشكلة في زجاجة أو كوب الإرضاع، بل في محتوياتهما، كما يعتقد المختصون، فالحليب، أو غيره من المشروبات السكرية، تحتوي على الكربوهيدرات التي تتحول إلى أحماض عند امتزاجها بالبكتريا في الفم والتي تؤدي بالتالي لتآكل أسنان الأطفال وبدء التسوس مبكراً. وببلوغ الرضيع عام واحد، فهو بحاجة إلى تناول أطعمة تحتوى المواد الغذائية الأساسية كالبالغين وهى اللحوم والدواجن والأسماك والبيض ومنتجات الألبان والفاكهة والخضار والحبوب والأرز والخبز.