نشرت مواقع إلكترونية سعودية قصيدة مذيلة باسم الناشط والمدون السعودي المثير للجدل حمزة كشغري يعلن من خلالها توبته، لتدشن هذه المواقع بذلك حملة ترمي الى إخلاء سبيله بعد اعتقاله بسبب "ارتداده عن الإسلام" لنشره مشاركات اعتبرت مسيئة للرسول محمد (ص). وجاء في هذه القصيدة "يا سيدي يا رسول الله تصفح عن غر جهول.. هوى في أول العمر، عصى فعاش بعيدا في ضلالته، حيران لم يدر يا مولاي لم يدر"، مضيفاً "لو كنت حيا لما احتار الفتى أبداً، وكنت تمسح باليمنى على صدري. لو كنت حياً لما فز الفتى فزعاً، يا سيد الخلق سامح أصغر الذر". بحسب روسيا اليوم.
وقد عبر شقيق حمزة كشغري عمار عن رأيه على موقع "تويتر" في تغريدة جاء فيها "من ناحية انسانية .. حمزة اعتذر وندم ! من ناحية قانونية .. حمزة حبس اكثر من ستة شهور ! من ناحية شرعية .. قد تم تصديق توبته من المحكمة العليا في الرياض".
ولم يقتصر التفاعل على شقيق حمزة كشغري اذ أبدى شباب سعودي رأيه بالقصيدة المنسوبة لكشغري اذ انقسمت الآراء بين مؤيد للافراج عنه بعد توبته، فيما يطالب آخرون بعقابه كي يكون عبرة لغيره بحسب وصفهم، وكي يكون عقابه رادعاً "لكل من تسول له نفسه القيام بما قام به كشغري" والحد من انتشار ما اعتبره هؤلاء تياراً إلحادياً آخذ بالانتشار في المملكة العربية السعودية.
وقد بدأت قضية حمزة كشغري المثيرة للجدل والاستياء في المجتمع السعودي وخارجه بعدما أطلق الشاب البالغ من العمر 23 عاماً على صفحته في "تويتر" تعليقات سحبها لاحقا، تعرض آراءه المتضاربة حول النبي محمد أثارت ردود أفعال غاضبة من قبل مدونين سعوديين، فيما اعتبر بعض رجال الدين المتزمتين في المملكة كشغري "كافراً" و"مرتداً" وطالبوا باعدامه.
لكن رجال دين آخرين دعوا، حسب بعض تقارير اعلامية، الى تقبل توبة كشغري الذي تقدم بها قائلا "يزعمون انني تطاولت عليك (النبي محمد) وأنا الذي استحضرك دائما كقدوة (...) والله لم أكتب ما كتبت إلا بدافع الحب للنبي الأكرم لكنني أخطأت وأتمنى أن يغفر الله خطيئتي، وان يسامحني كل من شعر بالإساءة".
وكان حمزة كشغري قد فر الى ماليزيا هرباً من العقوبة التي قد واجهها في بلاده، إلا ان كوالا لامبور رحلت المدون الشاب في فبراير/شباط الماضي الى الرياض حيث اعتقل لاتهامه بالاساءة للنبي محمد والذات الالهية.